استنكر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا ولبنان، واكدوا رفضهم التام لهذه التهديدات وللمحاولات الإسرائيلية المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وعبر قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم التشاوري ال 12 مساء اليوم الثلاثاء في الرياض، عن قلقهم البالغ من استمرار فرض الحصار الإسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وعبر القادة ايضاً عن قلقهم لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية . كما واعرب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن الأمل بأن تسهم الجهود المبذولة لإحياء المفاوضات على المسار الفلسطيني بما في ذلك المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، في بلوغ هدف السلام المنشود . وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية في تصريح صحفي، ان القادة أكدوا مواقف دول المجلس الداعمة لحق دولة الإمارات في اتخاذ كافة الإجراءات السلمية لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث . واضاف العطية ان القادة دعوا ايران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية . وحول أزمة الملف النووي الإيراني, جدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأكيدهم والتزامهم بمبادئ مجلس التعاون الثابتة المتمثلة في احترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية . وشدد القادة في ختام اجتماعهم التشاوري في الرياض اليوم، على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط، منقطة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية .. مرحبين بالجهود الدولية القائمة للتوصل إلى حل سلمي لأزمة الملف النووي الإيراني . وفي الشأن العراقي, أكد قادة دول المجلس أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية . واعربوا عن املهم في ان تسهم نتائج الانتخابات النيابية العراقية التي أجريت في شهر مارس 2010م، في تشكيل حكومة عراقية وطنية، بعيداً عن الطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية وذلك لإنجاح العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية ورسم مستقبل مشرق للعراق . وحث قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج، أطراف النزاع في الصومال على تحقيق الوفاق الوطني والحفاظ على وحدة الصومال . وجدد القادة في ختام اجتماعهم التشاوري في الرياض، دعوتهم لكافة الأطراف الصومالية لوقف أعمال العنف والتخلي عن جميع العمليات التي تعرقل جهود المصالحة الوطنية . ودعا القادة ايضاً، المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الصومالية الشرعية بقيادة شيخ شريف أحمد وتقديم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال . كما وأكد قادة دول مجلس التعاون على مواقف دول المجلس الثابتة لنبذ العنف والتطرف والإرهاب .. معربين عن تأييدهم لكل جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب . وشددوا على ضرورة تفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المنظمات والمؤتمرات الإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب . كما وأعرب القادة عن قلقهم من استمرار عمليات القرصنة البحرية في الممرات المائية في خليج عدن والبحر الأحمر وغيرها .. مؤكدين أهمية تظافر الجهود وتكثيف التنسيق الإقليمي والدولي للتصدي لعمليات القرصنة .