اكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي اليوم الاحد ان مشكلة المياه في اليمن تستدعي تنسيق جهود كافة الجهات لايجاد الحلول المناسبة لها. واشار وزير الزراعة والري في المؤتمر الخاص باختتام المرحلة الاولى من مشروع ادارة مياه حوض صنعاء الذي بدأ اعماله اليوم بصنعاء، الى ان الحكومة تولي قضية المياه اهمية كبرى وتضمنت احدى اولويات الحكومة العشر. ولفت الحوشبي الى انه تم وضع مصفوفة من قبل وزارة الزراعة والري ووزارة المياه والبيئة لمعالجة مشاكل المياه في حوض صنعاء وكافة الاحواض المائية بالجمهورية. وبين انه سيتم خلال العام الجاري انفاق مبالغ كبيرة لبناء السدود والخزانات والحواجز المائية ونشر شبكات الري الحديثة وتأسيس جمعيات مستخدمي المياه لتوفير المياه سواء الخاصة بالشرب او الزراعة..لافتا الى ان وزارتي المياه والبيئة والمانحين يركزون على حوض صنعاء لما له من اهمية في تغذية العاصمة صنعاء بمياه الشرب. من جانبه اشار رئيس الهيئة العامة للموار المائية المهندس سالم باشعيب ان مشروع ادارة مياه حوض صنعاء يعتبر من المشاريع المتميزة في تحقيق الشراكة الفاعلة مع المجتمعات المحلية لتعزيز الادارة المتكاملة للموارد المائية. واكد باشعيب ان وزارة المياه والبيئة ستعمل جاهدة على تبني تجربة المشاركة المجتمعية في ادارتها للاحواض المتبقية بالجمهورية مستفيدة من تجربة مشروع حوض صنعاء من خلال تعامله مع البيئة المحلية بواقعية. واعتبر ان المشاكل الاساسية التي تقف امام تنفيذ خطة الادارة المتكاملة للموارد المائية في كافة الاحواض تتمثل في الحفر العشوائي وكذا الاستخدام المفرط للمياه في الزراعة الذي يهدد الموارد المائية بالنضوب وعدم الالتزام بتنفيذ التشريعات والقوانين المائية. من ناحيته اوضح مدير عام مشروع إدارة مياه حوض صنعاء المهندس صالح الضبي ان المؤتمر الذي ينظمه المشروع على مدى يومين يهدف الى استعراض تجربة مشروع حوض صنعاء بالتعاون مع جمعية مستخدمي المياه في مرحلته الاولى وكذا الوقوف امام مناقشة السياسات التنفيذية الخاصة بالحوض ومراجعتها واثرائها بالاراء القيمة للاستفادة منها على ارض الواقع. واستعرض الضبي الانجازات التي حققها المشروع في المرحلة السابقة والتي من اهمها تغطية 2969 هكتار بشبكات النقل والتوزيع للمياه و1685 هكتار بشبكات الري الحديث وكذا صيانة وبناء 10 سدود وتقليص الفجوة بين الاستنزاف والتغذية البالغة 150 مليون متر مكعب بمقدار 18 مليون متر مكعب سنويا وذلك كحاصل تخفيض ساعات تشغيل الابار وزيادة التغذية للحوض. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية في ادارة الموارد المائية وتفعيلها من خلال لجان الاحواض والعمل على وقف الحفر العشوائي ورسم الخطط المائية المناسبة. سبا