ناقش خبراء ومختصون من وزارة النفط والمعادن والشركات النفطية العاملة في اليمن خصائص الخزانات النفطية تحت طبقة الملح في حوض مارب- شبوة (السبعتين). واستعرض المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها هيئة استكشاف وإنتاج النفط اليوم بصنعاء بالتعاون مع شركة "اويل سيرتش" الاسترالية خمس أوراق علمية وتقنية مقدمة من الهيئة والشركات النفطية العاملة في حوض السبعتين. حيث تضمنت ورقة العمل الأولى المقدمة من هيئة استكشاف وإنتاج النفط المكاشف الصخرية لصخور الأساس والشقوق الكامنة فيها وأهميتها في إمكانية وجود هذه الصخور كخزانات نفطية رئيسية كما في بعض القطاعات المنتجة في الحوض مثل القطاع( اس 2) حيث تعتبر صخور الأساس الخزان الرئيس لإنتاج النفط في هذا الحوض. وتناولت ورقة عمل شركة "أويل سيرتش" العاملة في قطاعي 3 و 7 أهمية عضو(لام) في تكوين "مدبي" تحت طبقة الملح وإمكانية تواجده كخزان نفطي مهم، وأهمية طبقة "لام الرملية" وخصائصها المكمنية والإمكانيات الهندسية لهذه الطبقة في اتجاه تعزيز ورفع مستوى الإنتاج النفطي في حوض السبعتين. فيما أشارت شركة "سنوبيك" الصينية العاملة في القطاع (1) في ورقة العمل الثالثة إلى المشاكل التقنية والفنية الناتجة عن تواجد طبقة الملح في المعلومات السيزمية الزلزالية سواء أثناء المسح أو التفسير للمقاطع الزلزالية وبالأخص طبقة ما تحت الملح، وتطرقت الورقة إلى إمكانية معالجة الأخطاء والمشاكل المعلوماتية الناتجة عن تواجد الملح . وتناولت شركة "كي ان او سي" الكورية في ورقة العمل التي قدمتها للورشة طبيعة الشقوق المتواجدة في صخور الأساس في القطاع (4) وأهمية ما يمثله تواجد هذه الشقوق وكثافتها في تعزيز إمكانية تواجد صخور الأساس كخزان نفطي رئيسي في القطاع. واستعرضت شركة (او ام في) النمساوية في ورقة العمل الخامسة التحديات التي تواجهها الشركات النفطية في معالجة الأخطاء الفنية الناتجة عن وجود الملح وتأثيره على نتائج تفسير المقاطع الزلزالية التي تعد من أهم الركائز التي يعول عليها في نجاح عمليات الاستكشافات النفطية. وفي افتتاح الورشة أشار وكيل هيئة استكشاف وإنتاج النفط المهندس نصر الحميدي إلى أهمية هذه اللقاءات العلمية لما تتضمنه من معلومات تهم الشركات النفطية سواء في أنشطتها الاستكشافية او الإنتاجية. ولفت إلى أهمية تنظيم مثل هذه الورش لبقية الشركات النفطية العاملة في بقية الأحواض النفطية في اليمن..منوها بتعاون شركة اويل سيرتش لعقد هذه الورشة. وأكد المهندس الحميدي دعم وزارة النفط والمعادن وهيئة استكشاف وإنتاج النفط لتنظيم مثل هذه الورش واللقاءات العملية التي تهدف الى تبادل المعلومات والخبرات بين الشركات النفطية، ولما من شأنه تحسين عمليات الاستكشاف والإنتاج. وقد أثريت أوراق العمل بالنقاش من قبل المشاركين في الورشة من عشر شركات نفطية عاملة في حوض السبعتين منها شركة صافر لعمليات الاستكشاف والانتاج وتوتال الفرنسية واوكسي الامريكية وعدد من المهتمين في الجهات ذات العلاقة .