أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب نبيل باشا أن توقيع الاتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك لتنفيذ اتفاق فبراير، جاء بعد حوارات يمنية متعددة، نافيا أن يكون هناك وسيطا أشرف على توقيع الاتفاق. وقال باشا في حوار مع راديو "صوت العرب": "الاتفاق تم توقيعه نتيجة لحوار ولقاءات اليمنيين أنفسهم، وأؤكد أن هذه اللقاءات كانت باتفاق من القوى السياسية اليمنية ولم يكن هناك وسيط حضر أو جلب أو أشرف على هذا الاتفاق وإنما كان اتفاقا يمنيا بين الأحزاب اليمنية". وفيما يلي نص الحوار: * معنا من صنعاء عبر دوائرنا الهاتفية الأستاذ نبيل الباشا عضو لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب اليمني. سيادة النائب نرحب بك على أثير "صوت العرب"، ونبدأ مع حضرتك من الاتفاق الذي أمضاه حزب المؤتمر الشعبي العام مع أحزاب المعارضة على تشكيل لجنة إعداد الحوار الوطني الشامل استنادا إلى أتفاق فبراير شباط 2009...؟ - أولا الاتفاق جاء وفقا لاتفاق فبراير، وكما قلت لك إنه بالنسبة لهذا الحوار وقع بين أحزاب اللقاء المشترك الأحزاب المعارضة الأساسية الممثلة في البرلمان وأيضا المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم وأيضا سيتم لاحقا دعوة بقية الأحزاب والفعاليات السياسية حيث أن القوى السياسية في اليمن أكدت على أن هذا الحوار لا يستثني أحدا، وفي نفس الوقت هناك أجندة تتعلق بقضية التعديلات الدستورية وقضية الموافقة على قانون الانتخابات وأيضا المتعلق أيضا بموضوع نوع النظام الانتخابي الذي سيتم الاتفاق عليه بين المتحاورين ونحن نأمل أنه خلال الأيام القادمة أن يلتئم مؤتمر الحوار؛ لأنه ليس لدينا وقت كاف حتى تأتي الاستحقاقات الدستورية المتمثلة بالانتخابات البرلمانية في 27 أبريل 2011. * قبل أن نصل إلى الانتخابات البرلمانية نتساءل أولا عن الأحزاب المنضوية تحت تكتل اللقاء المشترك، ما هي هذه الأحزاب؟ - حقيقة، إنها مجموعة من الأحزاب اليسارية والمتمثلة في الحزب الاشتراكي والأحزاب القومية المتمثلة في الناصري، إضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي بالإضافة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو حزب إسلامي يضم الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات القبلية ورجال الأعمال. * فيما يتعلق بدعوة الرئيس علي عبد الله صالح دعوة المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، هل هذه الدعوة ستجد صداها أو ستجد مردود الفعل المناسب لدى ساحات المعارضة؟ - الحقيقة، إن دعوة الأخ الرئيس كانت مبنية على أن هذا الوطن وطن الجميع وبناءه مسؤولية الجميع والمؤتمر الشعبي، رغم أنه يمتلك أغلبية كبيرة في البرلمان لا يمكن أن يحتكر هذا العمل وإنما يدعو بقية الأحزاب السياسية للمشاركة من خلال حكومة وحدة وطنية، وأعتقد أن هذا الأمر أيضا مرهون بنتائج الحوار بين الأحزاب والمؤتمر الشعبي العام فيما إذا مضت مسيرة الحوار بشيء من الثقة والاستلهام، والعلم بأن البلد أصبح بحاجة إلى جهود كل أبنائه فالمؤتمر الشعبي ودعوة الأخ الرئيس واضحة وهو يرحب بالانضمام إلى حكومة وحدة وطنية وهذا مرهون بالطرف الآخر وهو اللقاء المشترك. * فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية التي حضرتك أشرت إليها أستاذ نبيل وأيضا قانون الانتخابات لو تتفضل بإعطاء لمحة التعديلات الدستورية تتطرق إلى أي شيء؟ - والله حتى الآن ليس هناك موضوعات محددة وهذا متروك للحوار ومؤتمر الحوار ولكن أيضا هو أكدت الأحزاب قبل أن تمدد لمجلس النواب على ضرورة تغيير النظام الانتخابي وبحث إمكانية تطبيق القائمة النسبية وفي نفس الوقت أعتقد أن هذا الأمر لا يمكن أن يستوعبوا قانون الانتخابات إذا لم يحدث نوع من التعديلات الدستورية ولاشك أن التعديلات الدستورية إذا بدأنا فيها في هذه القضايا ستكون محطة لمراجعة كثير من نصوص الدستور التي قد يرى المتحاورين على أهمية تعديل هذه النصوص. * سيادة النائب الاتحاد الأوربي معروف أنه كانت له مقاربة مع الملف اليمني خصوصا في مسألة الحوار الوطني الشامل عبر أي وسيط أو بأية آلية تدخل الاتحاد الأوربي؟ - أولا أنه كان اللقاء الذي تم فيه التوقيع على هذا الاتفاق، لحوار اليمنيين أنفسهم ولا شك أنه نحن كيمنيين لا نمانع أن نسمع لنصيحة أي صديق أو أي شقيق يحرص على الوئام بين القوى السياسية والاستقرار في اليمن؛ لكن أنا أقول وأؤكد أن هذه اللقاءات كانت باتفاق من القوى السياسية اليمنية ولم يكن هناك وسيط حضر أو جلب أو أشرف على هذا الاتفاق وإنما كان اتفاقا يمنيا بين الأحزاب اليمنية. * أستاذ نبيل الباشا عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، المؤتمر الذي أنعقد في لندن من أجل دعم اليمن وتثبيت جهوده في مكافحة الإرهاب ودعم الأجهزة اليمنية الأمنية إلى ما وصلت جهود الدول المانحة؟ - لاشك أنه مؤتمر لندن كان هناك استعداد لدى الكثير من الدول لمساعدة اليمن ولا شك أن تلك الدول تعرف في موضوع قضية مكافحة الإرهاب هو ليس موضوع ولا شأن يمني فقط وإنما هو ضمن إطار جهود دولية وإمكانية اليمن لمواجهة هذه التنظيمات التي عجزت دول عظمى عن مواجهته لا شك أن اليمن هو جزء من المنظومة الدولية لمكافحة الإرهاب وفي نفس الوقت مسيرة التنمية والاقتصاد؛ لأنه إذا لم يشهد البلد حالة من التنمية الاقتصادية التي من شأنها القضاء على البطالة والأمية فسيكون أيضا مرفأ خصبا لأولئك المتطرفين والإرهابيين، فبالتالي المجتمع الدولي يحرص على أن يعمل مع اليمن في قضية مساعدته، ورفد مسيرته التنموية، وفي نفس الوقت كما قلت في قضايا دعم الأجهزة الأمنية والتعاون مع اليمن في المجال الاستخباراتي فيما يتعلق بقضية مكافحة الإرهاب. * الأستاذ نبيل الباشا، قبل أن نختتم مع حضرتك لا بد من الإشارة إلى قرار الرئيس صالح بالإفراج عن سبعة وعشرين من قادة الحراك في المحافظات الجنوبية؟ - والله هذا الموضوع هو جاء بمبادرة من فخامة الرئيس في احتفالات الثاني والعشرين من مايو يوم تحقيق الوحدة في الخطاب السياسي الموجه إلى الجماهير اليمنية، وقد أكد فخامة الرئيس في ذلك الخطاب على أن الدولة ستتم الإفراج عن أولئك، وخصوصا الذين ليس عليهم أحكام قضائية وهو يأتي ضمن التوجه لإيجاد الأرضية المناسبة لقضية الحوار، وخصوصا أن الحزب الاشتراكي كان يطالب بموضوع قضية الإفراج عن السجناء. * أستاذ نبيل الباشا موضوع الحراك الجنوبي والمشكلات التي ظهرت في جنوب البلاد هل الملف سيطرح وسيناقش جديا على طاولة الحوار الوطني المرتقب؟ - والله لا شك أنه في موضوع جلسات الحوار الوطني ستكون هناك الحوارات شاملة لكل المشاكل الموجودة على الساحة اليمنية ونأمل أنه من خلال الحوار أن نتجاوز تلك المشاكل وهذا أهم هدف من أهداف الحوار الوطني. * القضايا تتداعى والنقاط، ونصل إلى الحوثيين كانت هناك حرب ثم هدنة لكن الأمر يبدو أنه لم يصل إلى التسوية النهائية هل هذه إحدى مهام طاولة الحوار أيضا؟ - لا شك أن موضوع الحوثيين كانت هناك خطوات إيجابية في هذا الاتجاه وهناك هدنة وإيقاف إطلاق النار وتم الموافقة على النقاط الست المقدمة من الحكومة وقبلها الحوثي وأيضا هناك جهود طيبة من الأخوة في دولة قطر في هذا الاتجاه والأمور تسير سيرا حسنا. * واضح أن نظرة التفاؤل تكسو لهجة حضرتك سيادة النائب؟ - والله ليس هناك أمامنا كيمنيين غير وسيلة الحوار السلمي والحوار لحل هذه المشاكل وبالتالي موضوع الحوار هو أساس لحل كل إشكالات اليمن إن شاء الله. • الأستاذ نبيل الباشا عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وكيل لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليمني من صنعاء شكرا جزيلا لكم. صحيفة السياسية