تدشن وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات غداً الأربعاء الحملة الوطنية لمكافحة آفات القطن في محافظات الحديدةوأبينولحج . وأوضح مدير عام وقاية النباتات بالوزارة المهندس عبدالله السياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحملة التى تستمر لمدة 100 يوم، تهدف الى حماية محصول القطن ووقايته من الآفات وبما يسهم في زيادة انتاجيته كمحصول استراتيجي يحقق عائدات إقتصادية وربحية تحسن من دخل المزارع . وبين أن الحملة التى تنفذ من خلال 45 فريق ميداني من متخصصي مكافحة الآفات النباتية تتضمن تنفيذ أعمال مكافحة لآفات القطن على مساحات مزورعة بالقطن تقدر ب 19 ألف و500 هكتاراً في المحافظات الثلاث، موزعة على 10 آلاف هكتار في الحديدة، و8 آلاف هكتار في أبين وألف و 500 هكتارا في لحج . وأكد السياني أهمية تنفيذ مثل هذه الحملات لحماية محصول القطن والتشجيع على توسيع رقعته الزراعية في تلك المحافظات وزيادة انتاجيته وجودته، كونها تساعد على التقليل من خسارة المحصول أو الفاقد منه، فضلا عن الحد من انتشار الآفات التى تشكل أحد أبرز المشاكل التى تواجهها زراعة القطن في اليمن . واشار الى إن حملة مكافحة آفات القطن تعد أحد الأنشطة التى تتولى وزارة الزراعة والري تنفيذها سنوياً بتمويل حكومي وذلك في مناطق زراعة القطن بالحديدةولحجوأبين، وتتضمن توفير مستلزمات المكافحة من مبيدات ومعدات، إضافة إلى الخدمات الزراعية الأخرى كالتوعية والإرشاد الزراعي المرافقة لموسم زراعة محصول القطن ابتداء من تسوية الأرض وحرثها والمباعدة بين الأشجار وزراعتها على شكل خطوط وحتى عملية جني المحصول . ويعد محصول القطن من محاصيل الألياف ذات القيمة الصناعية والاقتصادية، ومصدرا أساسياً لتوفير المادة الخام اللازمة في صناعة الغزل والنسيج ، فضلا عن استخداماته المتعددة التي تصل بحسب الدراسات إلى أكثر من ألف و 400استخدام في مجالات مختلفة . وكانت دراسة محلية حديثة في مجال زراعة القطن أوصت بضرورة الإهتمام بزراعة وانتاجية القطن في اليمن بإعتباره محصولا إستراتيجياًً داعماً للإقتصاد الوطني . وطالبت الدراسة التي أعدها المهندس أحمد عبده فرحان الشرعبي بأهمية توجيه الاستثمارات العربية والمحلية لاسيما الحكومية، للاستثمارات في مجال إنتاج وتسويق القطن وفي مجال خدمات ما بعد الحصاد وعلى وجه الخصوص تطوير وإنشاء المحالج القطنية الحديثة وإنشاء المصانع المحلية الوطنية ذات الصلة بالمنسوجات والغزل بهدف إستيعاب الإنتاج المتزايد . وشددت الدراسة على الإستفادة من محصول القطن في تحسين الإقتصاد الوطني من خلال زيادة المساحة المزروعة بهذا المحصول في مناطق زراعته من خلال تخصيص مساحات كبيرة لزراعة الأصناف الحالية "قطن متوسط التيلة وقطن طويل التيلة"، الى جانب استنباط الأصناف الجيدة عالية الإنتاجية والعمل على نشر التوصيات الفنية على المزارعين . ووفقا للدراسة فإن زراعة القطن في اليمن تواجه العديد من الصعوبات منها عدم توفر البذور وجهل المزارع بالطرق والمعاملات الزراعية الحديثة والمثلى وكذا الجهل بطرق المكافحة الحيوية للآفات .