بدأت اليوم فعاليات الملتقى الإستثماري والسياحي الأول بمحافظة ريمة والذي يهدف إلى عرض فرص ومزايا الإستثمار بالمحافظة في مختلف المجالات. وفي كلمة له بالمناسبة أكد محافظ ريمة علي سالم الخضمي أهمية هذا الملتقى في عرض الفرص الإستثمارية التي تزخر بها المحافظة خصوصا في مجال الثروات المعدنية، والمجال السياحي. ولفت الخضمي إلى نتائج الدراسات الإستكشافية الأولية التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية للمعادن والصخور الصناعية والإنشائية في بعض مناطق المحافظة التي أظهرت المخزون الإحتياطي الكبير للمحافظة من الجرانيت والرخام والذهب والأحجار الجيرية وأحجار البناء والنيكل. وأشار إلى أن محافظة ريمة تمتلك ثروة هائلة من مقومات الجذب الإستثماري الذي يميزها عن غيرها من المحافظات .. مؤكدا أهمية الترويج لهذه الفرص وجذب المستثمرين إليها. وقال :"إن المحافظة بصدد عقد مؤتمر محلي لعرض أهم الفرص الإستثمارية والعمل على عرضها لجذب المستثمرين المحليين والأجانب" . واضاف المحافظ :"أن المحافظة تمتاز بمقومات استثمارية في المجال السياحي بحكم الطبيعة الجذابة والمرتفعات الشاهقة التي تكسوها الخضرة والشلالات والشاليهات الربانية، ومنصات الطيران الشراعي والمناظر الجمالية الخلابة والساحرة". من جانبه أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون الإستثمار جمال الحضرمي في كلمة مماثلة أهمية الترويج للإستثمارات في محافظة ريمة التي تمتلك مقومات طبيعية وثروات هائلة يعول عليها تعزيز البنية الإقتصادية للبلد وتدعيم المقدرات الإقصادية والإسهام الفعال في البناء والتنمية الشاملة لليمن ومرتكزاته الوطنية. وقال الحضرمي أن محافظة ريمة ستحظى بكل الدعم والرعاية من الجهات المعنية في الحكومة والعمل مع قيادة المحافظة لتنفيذ كافة الخطط التي تسهم في جذب المسثتمرين واستخراج الثروات المعدنية خلال الفترة القادمة. واضاف أن الحكومة ستأخذ بعين الإعتبار بنتائج الدراسات الميدانية التي تمت في المحافظة والتي أظهرت المخزون الإحتياطي الوفير لعدد من الثروات المعدنية، فضلا عن المقومات السياحية الجذابة التي تمتاز بها. وكانت الدراسات الإستكشافية الأولية التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية للمعادن والصخور الصناعية والإنشائية في بعض مناطق المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري أظهرت أن احتياطي الجرانيت بمديرية السلفية اثنين مليون و283 الف طن متر مكعب واحتياطي خام الرخام في مديرية بلاد الطعام مليون و900 الف متر مكعب. واستهدفت الدراسة الكشف عن بعض احتياطي خامات المعادن والصخور الصناعية مثل (الفلدسبار - الحجر الجيري) المطلوبة في صناعة الاسمنت وصناعة الزجاج والسيراميك اضافة الى الصخور الانشائية المتمثلة بالرخام والجرانيت المطلوبة في السوق المحلية والخارجية كأحجار بناء وزينة. وبحسب الدراسة فقد تم متابعة هذه الخامات المنتشرة في مديريتي السلفية وبلاد الطعام وتحديد وإجراء الدراسات الأولية لعدد من المواقع المناسبة للاستثمار . وحددت الدراسة الإستكشافية خمسة مواقع للمعادن والصخور الصناعية والإنشائية بمديريتي السلفية وبلاد الطعام، تم خلالها جمع 24 عينة ممثلة لهذه الخامات لإجراء الدراسات المختبرية اللازمة (كيميائية ،فيزوميكانيكية ، بتروجرافية ) لمعرفة جودة الخام وإمكانية استغلاله في الصناعة أو كأحجار بناء وزينة. كما تم إسقاط إحداثيات المواقع والعينات على الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية وكذلك حساب الإحتياطي الجيولوجي الظاهري لبعض المواقع.