أنهي 75 شاب وشابة من مختلف محافظات لجمهورية اليوم البرنامج التدريبي لمشروع "بلدة طيبة" الخاص بتأهيل قيادات شبابية على مقاومة أساليب الهدم والعنف والتطرف ونشر ثقافة البناء والتسامح والاعتدال والسلم الاجتماعي الذي تتبناه الهيئة الوطنية للتوعية ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية ومؤسسة رايت ستارت الدولية وإتحاد صناع الحياة العالمي. وفي حفل الاختتام أكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أهمية استيعاب الشباب لواجبهم ودورهم البناء تجاه القضايا المجتمعية وإسهامهم في خدمة المجتمع والأمة بما يمكنهم من تفعيل دورهم كحلقة وصل وترابط في أوساط المجتمع سيما المشاركين في البرنامج التدريبي وذلك من خلال البدء في تنفيذ مشروعاتهم ال 8 المحلية التوعوية والتنموية وكذا المشروع الوطني " بلدة طيبة " الذي سيشمل محافظات الجمهورية. وأشار الى ما تتمتع به القيادات الشبابية المشاركة من قدرات حماسية هائلة تتطلب من الجميع حكومة ورجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني وأجهزة إعلام دعمها لنشر الوسطية لتثبت للعالم بأن الشباب دعاة يحملون الفكر الوسطي ويواجهون التطرف باقتلاع جذوره.وأشاد الداعية عمرو خالد بجهود كل من اسهم في انجاح المشروع سواء مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في المشروع او المدربين والاستشاريين الذين جاءوا من " مصر ، السعودية ، بريطانيا " واسهموا في أخراج المشروع من كلام على ورق الى حقائق ملموسة على ارض الواقع من خلال المشاريع المقدمة ، لافتاً الى انه سيزور اليمن بعد ثلاثة أشهر لمتابعة ما تم تنفيذه من تلك المشاريع . من جانبه أوضح نائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية الدكتور عبدالله ابوحورية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن فكرة المشروع وتنفيذه جاءت مبادرة من منظمات المجتمع المدني ممثلة بمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية والهيئة الوطنية للتوعية بمشاركة مؤسسات الداعية الدكتور "عمرو خالد" رايت ستارت وإتحاد صناع الحياة العالمي لإدراكهم الواجب الديني أمام الله ورسوله وأمام الوطن والشباب في مجتمعنا باعتبارهم الشريحة الأكبر في المجتمع. وأشار الى أن مشروع "بلدة طيبة" يهدف إلى تأهيل الشباب في إطار برنامج تدريبي كبير على مدار عام كامل موزع على أربع دورات تهدف إلى تعزيز القدرات القيادية للشباب والقدرة على الحوار الفاعل ونشر ثقافة الوسيطة والتسامح والاعتدال وبأسلوب ووسائل علمية وعملية .. مبيناً أن المشروع يسعى أيضا إلى تنفيذ ثلاثين مشروعا محليا وخمسة عشر مشروعا وطني. ولفت الدكتور ابوحورية الى أن هذه المشاريع تهدف إلى تمكين الشباب على الابتكار والمبادرة بتقديم وتنفيذ أنشطة تخدم الإنسان والأرض على مستوى المحافظات وعلى مستوى الوطن بأكمله ، مضيفاً " أكملنا الآن الخطوة الأولى من المشروع والدور الأهم والنتيجة المرجوة تعود على هؤلاء الشباب والشابات بأن يكونوا أدوات بناء وعون وقيادة فاعلة في المجتمعات المحلية والمجتمع اليمني لتعزيز نهج الوسطية والاعتدال ونبذ الفرقة والتطرف والفكر المنحرف". فيما استعرضت كلمتا استشاري مؤسسة الصالح سمير الحضرمي والمدير التنفيذي لرايت ستار محمد يحي جهود التنسيق والجهود التي بذلت لإنجاح هذا المشروع وتجسيده على ارض الواقع من خلال اختيار القيادات الشابة المشاركة في البرنامج التدريبي من مختلف محافظات الجمهورية . وأعربت كلمة المشاركين التي ألقاها محمد إبراهيم الغرباني عن الشكر والتقدير لكل من اسهم في انجاح البرنامج التدريبي ، مشيرا الى ان المشاركين سيبذلون أقصى جهدهم لتطبيق كل ما تدربوا عليه وتنفيذ مشاريعهم المحلية والوطنية التي تم عرضها في حفل الاختتام . تخلل حفل الاختتام عرض بروجكتر للمشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الثلاثة أشهر القادمة وكذا مشاريع العام القادم من قبل استشاريي التدريب الدكتور عبد الوهاب نور ولي و الدكتور صالح وقصيدتين شعريتين الاولى لعلي سعيد والثانية لملاطف العامري وفي نهاية الحفل رفع المشاركون برقية عهد ووفاء الى فخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ..