بدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم الاثنين أعمال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي للتحضير للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقرر عقدها بعد يوم غد الاربعاء برئاسة مصر، بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزير التجارة والصناعة يحيى محمد المتوكل. ويبحث الاجتماع عدد من مشاريع القرارات التى تم رفعها من جانب الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى عقد يوم أمس الاحد، والتى تتعلق بتقرير الامين العام لجامعة الدول العربية حول متابعة تنفيذ قرارات ونتائج قمة الكويت الاقتصادية التى عقدت عام 2009 . كما يبحث الاجتماع مشاريع القرارات المتعلقة بالربط البحرى وربط شبكات الانترنت ومبادرة البنك الدولى حول دعم جهود التنمية الشاملة فى المنطقة العربية والاهداف التنموية للالفية والمشاريع العربية لدعم صمود مدينة القدس فى وجه مخططات التهويد الاسرائيلية المستمرة . ويناقش الاجتماع بندا بتعديل مسمى القمة من "القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية " ليصبح "القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية" . وفى بداية الجلسة الافتتاحية للاجتماع تحدث وزير المالية الكويتى مصطفى جاسم الشمالى الذى ترأس بلاده القمة الاقتصادية منذ عام 2009، منوها بالتعاون بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومات في الإعداد للقمة العربية الاقتصادية . وقال الشمالي إن الكويت عندما سعت لاستضافة القمة كانت تعي التحديات التي تواجه الأمة العربية متمثلة في تفاقم الفقر والبطالة وضعف الأوضاع المعيشية وتواضع التجارة البينية والاستثمارات المحلية وهجرة رؤوس الأموال والعقول وضعف البنية التحتية وعدم مواكبة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل. من جانبه قال وزير التجارة والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد في كلمته التي ألقاها اليوم أمام الاجتماع بعد تسلمه رئاسة الاجتماع :"أنه قد واكب انعقاد القمة الاقتصادية الأولى في الكويت حدوث أزمة مالية عالمية كان لها ومازال أثار بعيدة المدى على الأوضاع المالية والاقتصادية ودول العالم أجمع". واضاف :" أن العالم ما كاد يظن أن طريق التعافي من تلك الأزمة قد بدأ حتى سرعان ما تبين له أن تأثيراتها ابعد بكثير مما كان متصورا وأن انعكاساتها على عدد من الدول الرئيسية أعمق كثيرا مما كان معتقدا".