أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم برنامجا تهويديا جديدا للمعالم الإسلامية في الضفة الغربية من بينها تغيير تاريخ الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وتزوير هويته الإسلامية من خلال تنظيم رحلات طلابية إليه بهدف تقديم هذا المعلم الإسلامي على أنه يهودي. وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن وزارة التعليم الإسرائيلية طرحت الفكرة من أجل تعريف الطلبة بما أسمته الجذور التاريخية لإسرائيل على حد زعمها. يذكر أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو أقدم مساجد مدينة الخليل في فلسطين، وأبرز ما يميزها ويحيط به سور كبير يرجح أن أساساته بنيت قبل حوالي الألفي عام والشرفات الواقعة في الأعلى تعود للعصور الإسلامية، وتم بناء سقف للحرم وقباب في العصر الأموي وفي العصر العباسي فتح له باب من الجهة الشرقية كما عني الفاطميون به وفرشوه بالسجاد وحرره القائد صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين في عام 1172. وكانت سلطات الاحتلال قررت مؤخرا ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وأسوار البلدة القديمة في القدس وغيرها من المعالم الأثرية الفلسطينية إلى 150 موقعاً أثرياً ودينياً وتاريخياً إسلامياً ومسيحياً ضمن ما أسمته قائمة التراث اليهودي وسط إدانة دولية وفلسطينية واسعة.