حذر مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات من سياسة الاقتحامات والمداهمات اللحظية والتفتيشات الليلية والعارية بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر المركز في بيان نشر اليوم أن هذه القضية ستكون بمثابة شرارة انفجار الأسرى في وجه السجان وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية. وأشار إلى أن ما قامت به إدارة السجون من مداهمة لغرفة الأسيرين القياديين أحمد سعدات وجمال أبو الهيجا، ومن التفتيش "الاستفزازي" لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات في غرفهم، ما هو إلا سلسلة ضمن حلقات طويلة ومستمرة لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في كل قلاع الأسر. وأكد مدير المركز الأسرى رأفت حمدونة، أن إدارة مصلحة السجون كثفت من الاقتحامات الليلية المفاجئة لغرف الأسرى، وجعلت التفتيش والنقل والعزل الانفرادي سياسة عقاب للأسرى على أي شيء ولأتفه الأسباب. وأضاف: إن زنازين العزل الانفرادي بمثابة قبور مظلمة، وهنالك خطورة على حياة الأسرى فيها سواء كان من السجان والجنائيين اليهود الحاقدين بمساعدة الشرطة في الاعتداءات عليهم، ومن الوحدة والغربة والوحشة وانعكاسها على المستوى النفسي عليهم، أو من ظروف الزنزانة المعتمة القاسية وكثرة الحشرات وقلة رؤية الشمس والهواء ولوجود الرطوبة العالية وانعكاسها الصحي على حياة الأسير. وطالب حمدونة الصليب الأحمر الدولي والمتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم والفصائل الفلسطينية ووسائل الإعلام بمساندة الأسرى.