دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى اليوم السبت الدول الأعضاء في المنظمة إلى ربط الصلة بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. وقال اوغلي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري بشأن الأحداث في ليبيا التي عقدت بمقر المنظمة في جدة، إن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين في ليبيا أثار تساؤلات عديدة حول شرعية النظام باعتبار أن الشرعية مصدرها الشعب، وإذا استعملت القوة ضد الشعب فإن الشرعية تتزعزع وتفقد ركائزها. وكان المشاركون في الاجتماع قد وقفوا دقيقة صمت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الليبية. ورحب الأمين العام للمنظمة في كلمته أمام الاجتماع بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وما تضمنه من إجراءات عملية لوقف تقتيل الشعب الليبي، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة بالمساهمة في تطبيق القرار، كما شدد على دعم ما جاء فيه من استبعاد إرسال قوة احتلال بأي شكل على أي جزء من الأراضي الليبية. من جهة ثانية، دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بعمل إسلامي جماعي تحت مظلة المنظمة لتفادي الأزمة الإنسانية في شرق وغرب ليبيا، والتي أكد أنها لا تزال مستفحلة. وحث الدول الأعضاء والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني الإسلامية والدولية للتحرك الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الليبي. وفيما يتعلق بالمبادرات الإصلاحية، أشاد أوغلى بالمبادرات الحكيمة والايجابية التي تبنتها كل من سلطنة عمان والمغرب والأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها الطريق الامثل لتطوير المجتمعات الإسلامية وتحقيق الأمن واستقرار ورفاهية الشعوب. ونوه بما نص عليه برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي اعتمدته قمة مكة الاستثنائية في عام 2005، من احترام لحقوق الإنسان، والحكم الرشيد وتوسيع المشاركة السياسية.