شدد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، على ضرورة النأي بالمدرسة والعملية التعليمية عن المكايدات والصراعات الحزبية بما يكفل بناء جيل المستقبل المتسلح بالعلم والمعرفة وحب الوطن. واشاد الدكتور الحامدي خلال تدشين عملية تسجيل المدرسين المتطوعين لتغطية العجز في عدد من مدارس امانة العاصمة اليوم الثلاثاء بالتعاون مع منتدى الوطن الثقافي (قوم) بجهود الشباب المتطوعين سيما الذين تركوا ساحة الجامعة ليقوموا بعملية التدريس الطوعي استشعارا منهم بالمسؤولية الوطنية لاستمرار العملية التعليمية. واشار الدكتور الحامدي الى اهمية دور المجالس المحلية ومجالس الاباء في تتبع سير العملية التعليمية في المدارس ، داعياً المعلمين والمعلمات للقيام بواجباتهم الوطنية في بناء اجيال المستقبل وغرس ثقافة المحبة والتسامح والاخاء وقيم الإنتماء والولاء الوطني ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والتطرف بكل اشكاله . ولفت نائب وزير التربية والتعليم الى ان الوزارة عملت على تحسين مستوى المعلم مادياً ومعرفياً من خلال تنفيذ حزمة من الخطط والبرامج التدريبية والمالية والتي كان اخرها صرف المرحلة الثالثة من استراتيجية المرتبات والاجور، واكد الحامدي انه سيتم صرف العلاوات السنوية للمدرسين والتسويات منذ العام 2005م خلال الايام القليلة القادمة. من جانبه تطرق مدير المنطقة التعليمية بمديرية معين عصام العابد الى جهود المديرية في متابعة سير العملية التعليمية ، منوهاً بالمبادرة الذاتية التي قام بها الشباب المتطوعين والمؤهلين من جميع التخصصات عبر منتدى الوطن الثقافي (قوم) استشعارا منهم بأهمية احقية التعليم للطلاب . ولفت العابد الى ان المدرسين والمدرسات المتطوعين من مختلف التخصصات العلمية والادبية سيتم توزيعهم على المدارس التي تعاني عجز. بدوره أكد رئيس منتدى الوطن الثقافي (قوم) عصام العلفي اهمية دور منظمات المجتمع المدني في دعم العملية التعليمية وابعادها عن المكايدات الحزبية ، مستعرضاً دور المنتدى في تغطية العجز الحاصل في بعض المدارس نتيجة انقطاع عدد من المدرسين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم . فيما اشاد عضوا مجلس الاباء بمدرستي السلام وسيئون، علي حوايج، وعبدالله المنعي بالمبادرة التي ستعمل على استمرار العملية التعليمية والحيلولة دون توقفها ، مؤكدين اهمية ان تضطلع مجالس الاباء بدوها في متابعة العملية التعليمية في المدرسة.