دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للحوار في المملكة العربية السعودية وتحت مظلة مجلس التعاون بغية الخروج من الأزمة الراهنة وفقا لمجموعة من المبادئ والخطوات التنفيذية. جاء ذلك في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم الإستثنائي مساء اليوم في الرياض برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الامارات الدكتور/أنور محمد قرقاش والذي يأتي استكمالاً لما توصل إليه الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس الوزاري خلال الأسبوع الماضي, في سبيل المساعدة للخروج من الأزمة اليمنية الراهنة . وقال البيان الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور/عبداللطيف بن راشد الزياني في ختام الإجتماع:" لقد استعرض المجلس الوزاري مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية في ضوء ما اتفقت عليه دول مجلس التعاون في اجتماع المجلس الوزاري في دورته الاستثنائية الحادية والثلاثين، والتي عقدت بتاريخ 3 أبريل الجاري، بشأن إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية لتجاوز الوضع الراهن". وأضاف البيان :" وفي إطار ما تم من اتصالات ومشاورات في هذا الشأن قام بها سفراء دول مجلس التعاون في صنعاء مع كافة الأطراف المعنية في إطار مبادرة المجلس، فإن دول مجلس التعاون تدعو الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفق المبادئ التالية : إن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره . إن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح . إن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني . إن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً . إن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض". وتابع البيان قائلا:" ووفقاً للخطوات التنفيذية التالية: يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية . تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة، لتسيير الأمور سياسياً وأمنياً واقتصادياً ووضع دستور وإجراء الانتخابات ". وجدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيان التعبير عن قلقهم لاستمرار حالة الاحتقان السياسي والتدهور الخطير للحالة الأمنية في اليمن, معبرين عن أسفهم الشديد لاستمرار سقوط الضحايا . وأكدوا في ذات الوقت حرص بلدانهم على وحدة وإستقرار اليمن وسلامة أراضيه, واحترامها لإرادة وخيارات الشعب اليمني حماية للسلم الأهلي وللأمن والاستقرار في اليمن ومكتسباته الوطنية .