حظي إعلان بان كي مون عزمه الترشح لفترة ثانية أمينا عاما للأمم المتحدة بتأييد كبير من كافة الأطراف الدولية ويتوقع محللون فوزه بفترة ثانية خاصة في ظل عدم وجود منافسين له علي المنصب، وستجري الجمعية العامة للمنظمة الدولية تصويتا علي الشخصية الجديدة التي ستفوز بالمنصب قبل نهاية يونيو الحالي. وقد تعهدت مجموعة الدول الآسيوية في المنظمة الدولية قبل ذلك بدعم ترشح بان كي مون لولاية ثانية من خمس سنوات على رأس المنظمة الدولية. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء دعمه لترشيح بان كي مون لولاية ثانية كامين عام للأمم المتحدة وذلك في بيان نشره مكتبه. وقال رئيس الوزراء في البيان:" إن بان كي مون دافع عن الدور الحاسم للأمم المتحدة وجدده في مواجهة تحديات عالمية معقدة". مشيدا "بتصميمه على جعل الأممالمتحدة مؤسسة فعالة بأكبر قدر ممكن". ونال الأمين العام للأمم المتحدة أيضا دعم الولاياتالمتحدة. فقد أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدعم ترشيح بان كي مون لفترة ثانية لمنصب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني في بيان رسمي: "الرئيس أوباما يرحب بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة كي مون ترشيحه لولاية ثانية، والولاياتالمتحدة تدعم ترشيحه". وأشار إلى الدور الهام الذي لعبته الأممالمتحدة في مواجهة الأزمات والتحديات في العالم اجمع بما في ذلك دعم الانتقال إلى الديمقراطية في الآونة الأخيرة في كوت ديفوار وهايتي التي شهدت زلزالا مدمرا، ومسار الاستفتاء في جنوب السودان حول حق تقرير المصير والجهود لحل الأزمات السياسية والإنسانية في ليبيا". وتحدث عن الإصلاحات التي قام بها بان كي مون منها زيادة عدد الوظائف للنساء في مناصب مسؤولية، واقترح اكبر الاستقطاعات في موازنة الأممالمتحدة منذ أكثر من عقد ". وكانت فرنسا قد أعلنت يوم الاثنين على لسان وزير خارجيتها ألان جوبيه أنها تدعم ترشح كي مون لولاية ثانية من خمس سنوات، مرحبة "بخبرته المتينة ونفوذه". كما أعلنت ألمانيا دعمها لترشح بان كي مون لفترة ثانية كأمين عام للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من واشنطن الليلة الماضية أن الكوري الجنوبي، بان كي مون، قام بمهامه في فترته الحالية بشكل مقنع. ورأى أن مون يدعم التوازن والعدل بين الدول كما يؤيد الحل السلمي للنزاعات وهذه هي السياسة التي تدعمها ألمانيا في الأممالمتحدة، معتبرا أن مون أمينا عاما يقوي الأممالمتحدة. إلى ذلك أعلنت الصين عن دعمها ترشيح بان كي مون لفترة ولاية ثانية كأمين عام للأمم المتحدة. معربة عن أملها في أن يحصل على دعم كبير من الأطراف كافة. صرح بذلك هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية في بكين اليوم. كما رحبّت وزارة خارجية كوريا الجنوبية اليوم بإعلان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عن ترشحه لولاية ثانية في الأممالمتحدة. هذا وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن رسميا ترشحه لولاية ثانية من خمس سنوات على رأس الأممالمتحدة، وقال دبلوماسيون: انه من المحتمل أن يفوز في التصويت الذي سيجري قبل نهاية الشهر. وقال بان كي مون (66 عاما) وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق انه بعث برسالة إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة "لعرض نفسي، بكل تواضع، للترشح لولاية ثانية أمينا عاما للأمم المتحدة". وشدد كي مون على أن التوصل إلى اتفاق حول التبدل المناخي سيكون أولوية في ولايته الثانية، وقال "لن ادخر أي جهد، هذه أهم أولوية للبشر". وأشار إلى أن المفاوضات تتطلب "إرادة جماعية لقادة العالم"، داعيا إلى بذل جهود جديدة. وقال إن "إدارة هذه المنظمة الكبرى كان امتيازا، بدعم من الدول الأعضاء، سأتشرف في شكل كبير بان أكون في خدمتها مجددا". ويقود بان كي مون (65 عاما) المنظمة الدولية منذ الأول من يناير 2007 وتنتهي ولايته في 31 ديسمبر المقبل. ويقول دبلوماسيون: لا منافس له على المنصب، ويتوقع ان يوافق مجلس الأمن الدولي على بقائه في منصبه، كما ستجري الجمعية العامة تصويتا على ذلك قبل نهاية يونيو. وتعرض بان كي مون لانتقادات لتردده في إثارة مشكلة حقوق الإنسان في دول مثل الصين، لكن الدول الغربية أشادت بالحزم الذي أظهره خلال الأشهر الأخيرة على صعيد دعمه لأحداث "الربيع العربي". يذكر أن بان كي مون، تولى منصبه في يناير عام 2007 وسيعمل حتى نهاية 2016 إذا فاز بفترة ثانية، ويعد الرجل الثامن الذي يشغل منصب أمين عام الأممالمتحدة.