بدأ مركز أبحاث ياباني إجراء تجارب على 110 انواع من الأرز المنتج من داخل وخارج اليابان ودراسة أيها أقل امتصاصًا للسيزيوم المشع من التربة بهدف إنتاج نوع بإمكانه مقاومة الإشعاعات. ويعتبر هذا البحث الذي ينفذه مركز فوكوشيما الزراعي للتكنولوجيا في أعقاب الكارثة النووية في المحطة النووية المعطوبة بزلزال وتسونامي 11 مارس الماضي غير المسبوق نظرًا لعدم إجراء أي فحص سابق للأزر الذي ينمو على أرض ملوثة بمستويات عالية نسبيًا من الأشعة. وتعاني فوكوشيما والمحافظات المجاورة لها من استمرار تسرب الإشعاعات من تلك المحطة ويسود قلق في أوساط المزارعين والمستهلكين على مستقبل هذه المادة الغذائية الإستراتيجية بالنسبة لليابانيين. وأعرب العلماء المشاركون في مركز الأبحاث عن أملهم بتحسين أنواع جديدة من الأرز مقاومة للسيزيوم وتهجينها مع الأرز الياباني. ويفحص الفريق طيفًا واسعًا من أنواع الأرز من آسيا وجنوب أمريكا وأفريقيا. وكان باحثون يابانيون درسوا في السابق تأثيرات الأشعة على رزاعة الأرز بالاعتماد على بيانات جُمعت من اختبارات الأسلحة النووية الجوية التي أجرتها الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي غير أنه لاتتوافر أية معطيات عن الأرز الذي يُزرع على تربة ملوثة بمواد مشعة. وقد أعلنت السلطات اليابانية هذا اليوم أن مساحات كبيرة من محافظة فوكوشيما ولاسيما المحيطة بمفاعلات فوكوشيما ستبقى مغلقة ولن يسمح بدخولها لفترة قد تمتد إلى عقود بسبب التلوث المستمر من المحطة. سبأ + وكالات