أعرب الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح عن دهشته إزاء ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما امام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم امس بشأن الدولة الفلسطينية . وقال السفير صبيح في تصريح للصحافيين اليوم الخميس ان " اوباما يضع مصير الدولة الفلسطينية رهينة في يد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي لا تريد أصلا هذه الدولة، وهو ما يجعل قيامها مستحيلاً وفقاً لهذا الطرح الأمريكي " . ورأى ان الرئيس الأمريكي تجاهل الايجابيات الكثيرة التي قدمها الجانبين العربي والفلسطيني من اجل السلام والجهود الهائلة التي بذلت بهذا الشأن . وقال السفير صبيح ان " الخطاب أصابنا بالدهشة والصدمة، فهو يتحدث عن حقوق الإنسان، بينما حقوق الإنسان الفلسطيني مهدرة تماماً، ولاسيما حقه الطبيعي في تقرير مصيره الذي تهدره إسرائيل التي تعتمد على الحماية الأمريكية " . وأشار إلى ان الحماية الأمريكية " تعزز العدوان الإسرائيلي وتلحق الضرر بعملية السلام وبالمصالح الأمريكية في المنطقة " .. واصفاً الموقف الأمريكي بأنه " غير منصف ويشجع التطرف الإسرائيلي، مما يفقدها مصداقيتها كراع لعملية السلام ويعزز التطرف في المنطقة " . وانتقد الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، التهديد الذي لوحت به الولاياتالمتحدة باستعمال حق النقض (فيتو) في مجلس الامن ضد طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة مطالبا بإعادة تقييم السياسة الأمريكية " لان الأوضاع لا يمكن ان تستمر بهذا الشكل
على صعيد متصل حث تقرير لقطاع فلسطين بجامعة الدول العربية على ضرورة وضع حد لمواقف بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي المناوئة لحقوق الشعب الفلسطيني . وأكد ان هذه المواقف " تعادي عملية السلام برمتها وتلحق الضرر بمصالح الولاياتالمتحدة وبمكانتها كاحدى القوى الكبرى وبعلاقاتها بالعديد من دول المنطقة وتشكك في مصداقيتها كوسيط أساسي في العملية السلمية " . ورأى التقرير ان الآراء والمواقف الأمريكية المناوئة للسلام والصادرة عن أعضاء يمثلون مجلسي النواب والشيوخ وان كانت لا تعبر بالضرورة عن رأي غالبية الشعب الأمريكي، الا انه " يجب وضع حد لها " . واعتبر ايضاً ان الولاياتالمتحدة " وضعت نفسها وثقلها في منطقة الشرق الأوسط في محل شك وموضع تساؤل في ظل مواقفها المناهضة للاعتراف بالدولة الفلسطينية والتي وصلت حدة تطرفها إلى حد المساس بالأراضي الفلسطينية والمطالبة بضم أراضي الضفة الغربية إلى دولة تعتبر قوة محتلة " . كما رصد التقرير في هذا الإطار تحركات أعضاء الكونغرس الأمريكي لإفشال الجهد العربي - الفلسطيني لحصول فلسطين على العضوية الكاملة لمنظمة الأممالمتحدة.