تمكن علماء بريطانيون من اكتشاف جيناً جديداً يرتبط بالإصابة بسرطان الدم، مما قد يسمح باكتشاف المرض من خلال اختبار دم فقط، من دون الحاجة إلى أخذ خزعة من النخاع العظمي، وهي عملية مؤلمة. وذكر موقع (ساينس ديلي) العلمي الأميركي مؤخرا أن الباحثين في معهد (سانغر) البريطاني استطاعوا تحديد جين يدعى (SF3B1) يتعرض غالباً لطفرات لدى المصابين بمتلازمة خلل التنسج النقوي، وهو أكثر نوع رائج من سرطان الدم. وتبيّن أن المرضى الذين لديهم طفرات في الجين المذكور يعانون من خلل معيّن في خلايا الدم الحمراء بنخاعهم العظمي. وقد يكون لهذه النتائج التي أظهرتها الدراسة، منفعة اكلينيكية ملحوظة، ويؤمل بأن يتمكن الباحثون من اكتشاف المرض عن طريق فحص دم واحد يظهر الطفرات في الجين (SF3B1) في حال وجودها. وقال الباحث المسئول عن الدراسة إيلي بابامانويل "نعتقد أننا عبر تحديد (SF3B1) والعمل على تمييز البيولوجيا الكامنة وراء المرض، سنتمكن من الوصول إلى طريقة فحص وبروتوكولات علاج محسّنة". ولفت إلى أن الدراسة وجدت أن المرضى الذين لديهم طفرات في الجين المكتشف كانت فرصة بقائهم على قيد الحياة أفضل ممن لم تسجل لديهم طفرات فيه.. وقال إن هذا يشير إلى أن الطفرات في الجين تحدث نوعاً حميداً أكثر من سرطان الدم.