حققت المعارضة التي تمثل يمين الوسط في اسبانيا فوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي جرت أمس الاحد. وفاز حزب الشعب بزعامة وزير الداخلية السابق ماريانو راخوي باغلبية مطلقة في البرلمان ومن المتوقع ان يجيز اجراءات جذرية في محاولة لمنع وقوع اسبانيا بشكل اعمق في عاصفة تهدد منطقة اليورو بأكملها. واشارت النتائج الرسمية بعد فرز 99.95 في المئة من الاصوات الى فوز حزب الشعب بأكبر اغلبية يحققها اي حزب منذ 30 عاما وحصوله على 186 مقعدا في المجلس الادنى للبرلمان المؤلف من 350 عضوا. وتراجع نصيب الاشتراكيين من 169 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته الى 111 مقعدا وهي اسوأ نتيجة لهم منذ 30 عاما. وربما يؤدي دواء راخوي المر للاقتصاد الى جعل الامور تسوء قبل ان تبدأ في التحسن. ولكنه قال ان الاسبان مستعدون للتقشف المؤلم اللازم لخفض عجز عام متضخم يهدد بدفع رابع اكبر اقتصاد في منطقة اليورو في اتجاه عملية انقاذ محفوفة بالمخاطر. وقال راخوي (56 عاما) لانصاره المبتهجين في كلمته بمناسبة الفوز في مقر حزب الشعب "اطلب منكم جميعا ان تواصلوا مساعدتي. ايام صعبة تنتظرنا. واضاف "لابد من احترام صوت اسبانيا من جديد في بروكسل وفرانكفورت ..لن نكون جزءا من المشكلة وسنكون جزءا من الحل".