شاركت بلادنا في فعاليات الاجتماع ال25 لمجلس إدارة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا المنعقد في أكرا عاصمة غانا خلال الفترة من 20الى 23/11/2001م بوفد برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحي راصع. وأشار وزير الصحة العامة والسكان في كلمة بلادنا إلى ان الجمهورية اليمنية تؤكد على ضرورة أن تفي الدول المانحة بالتزاماتها تجاه الصندوق العالمي حتى لا يختل تنفيذ برامج المكافحة في الدول النامية والتي تواجه أصلاً مصاعب مالية واقتصادية، لافتاً إلى أن عدم الوفاء بالتمويل للصندوق يضعه في موقف حرج لتمويل منح الجولة العاشرة التي سبق أن أقرت في اجتماعات المجلس وأن تقوم الدول المانحة بحشد موارد أكثر لتمويل الصندوق بما يضمن استمرارية البرامج ويعزز الشراكة في المكافحة للأمراض الثلاثة. وقال" إن الصندوق العالمي ليس بنكاً ولكنه مؤسسة لإنقاذ حياة المرضى والتخفيف من معاناتهم، وأن المانح إذا كانت له أي نظرة معينة للصندوق فيجب أن لا تكون بمعاقبة المتعايشين مع المرض في الدول ال150 التي تحصل على تمويل ودعم ، ولا يجب أن نتراجع في خطواتنا، كما أن أهداف الألفية المتوقعة في 2015 على الأبواب ويجب البحث بصورة عاجلة عن تمويل للصندوق الذي يسهم إسهاماً كبيراً في تحقيق هذه الأهداف". وأوضح انه خلال الثلاث سنوات الماضية والتي مثلت بلادنا دول اقليم شرق المتوسط في عضوية مجلس ادارة الصندوق حصلت دول الاقليم على دعم كبير تجاوز المليار وثلاثمائة مليون دولار (1,300,000 دولار) ، كما حصلت اليمن -على سبيل المثال- على تمويل لكمافحة الأمراض الثلاثة الإيدز والسل والملاريا بمبلغ 85 مليون دولار وتمكنا بذلك الدعم من خفض حالات الملاريا من 1,500,000 حالة عام 2006م إلى 156,000 حالة عام 2010م ، وانخفضت الوفيات من 30,000 حالة سنوياً إلى 900 حالة سنوياً ، لافتاً إلى أن اليمن اقتربت من تحقيق أهداف الألفية فيما يتعلق بمرض السل حيث انخفضت الاصابات والوفيات بشكل ملموس،في حين يحصل مرضى الإيدز على علاجهم مجاناً وتم استحداث أكثر من 16 مركزاً علاجياً. وحث وزير الصحة العامة والسكان الجميع على بذل الجهود لتعزيز الثقة بالصندوق وأن يعمل المانحون والمتلقون للدعم على حشد موارد أكثر لسد الفجوات في تمويل الجولات التي أقرت سابقاً وكذلك للجولة الحادية عشرة.