كشف تقرير برنامج الاممالمتحدة الإنمائي للتنمية البشرية لعام 2011 ان النرويج احتلت المركز الاولى عالميا ودولة الامارات الاولى عربيا للعام الثاني على التوالي في قائمة التنمية البشرية التي تضم 187 دولة. جاء ذلك في حفل إطلاق تقرير التنمية البشرية لعام 2011 الذي نظمه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مركز (الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية) في العاصمة ابوظبي بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنافسية ودائرة التنمية الاقتصادية. وذكر التقرير الذي ركز على معياري التنمية البشرية المستدامة والانصاف ان كلا من استراليا وهولندا والولايات المتحدة ونيوزلاندا وكندا وايرلندا ولينشتاين والمانيا والسويد احتلوا المراكز العشر الاولى في التقرير. وعلى الصعيد العربي تصدرت دولة الأمارات المرتبة الاولى والمركز ال30 عالميا لتدخل الى جانب قطر التي حصلت على الثاني عربيا والبحرين الثالثة ضمن قائمة (تنمية بشرية مرتفعة جدا). فيما شملت المراكز العشر الاولى عربيا بالاضافة الى الامارات وقطر والبحرين كلا من السعودية والكويت وليبيا ولبنان وعمان وتونس حيث حصلوا على تصنيف (تنمية بشرية مرتفعة). وفي هذا الصدد قالت منسق برنامج الأممالمتحدة الانمائي /اليسار سروع/ في كلمة الافتتاح ان تركيز التقرير على التنمية البشرية المستدامة والانصاف هما جانبان يعكسان مدى اهتمام حكومات دول العالم على تحقيق أعلى معدلات التنمية وفق معايير الانصاف والتساوي في الحقوق والواجبات. من جهتها اوضحت مساعد السكرتير العام لمنظمة الأممالمتحدة للبرنامج الانمائي ريبيكا غرينسبان ان "ما ابرزه تقرير عام 2011 من مكاسب ملحوظة في التنمية البشرية على مدى العقود الأربعة الماضية يجعلنا نرسم سيناريوهات مختلفة لهذه المجالات على مدى العقود الأربعة المقبلة". وحذرت غرينسبان من "مخاطر التفاوت العالمي المتزايد داخل البلدان بسبب عدم المساواة في التعليم والصحة والدخل والتي تعد الأعلى في البلدان النامية التي تشكل النسبة الأكبر بين سائر بلدان العالم". وطالبت حكومات العالم للعمل على خلق اطار سياسي متماسك وشامل للتنمية المستدامة يركز على الالتزام لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية بما في ذلك ضمان المساواة بين الجنسين والحصول على خدمات الصحة الانجابية فضلا عن تحسين ظروف التجارة. يذكر ان تقرير التنمية البشرية السنوي الذي يصدر من البرنامج الانمائي للامم المتحدة منذ عام 1990 يركز في تصنيفه على ثلاث مجالات اساسية هي التعليم والصحة والدخل وتوفير احتياجات ومتطلبات الشعوب في هذه المجالات في مختلف أنحاء العالم.