عقدت بدار المخطوطات بصنعاء اليوم ندوة بعنوان ( الخط العربي " نشأته، تطوره، أنماطه، صناعة المخطوط ) نظمها قسم الترميم والصيانة بدار المخطوطات بصنعاء. ناقشت الندوة الذي شارك فيها 12 عامل وعامله من قسم الترميم والصيانة بإشراف رئيس القسم احمد المفلحي عدد من المحاور أهمها ( تعريف الخط والكتابة وأهمية الكتابة ، نظريات تطور الخط العربي ، أصل الخط العربي "موطنه الجغرافي" ، النقوش العربية ، الأرقام العربية ، الكتابة في صدر الإسلام ، الشكل و الاعجام ، أنواع الخط العربي الجاف واللين ) وفي الندوة أكد وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب الدكتور مجاهد اليتيم أهمية الندوة في إكساب المشاركين والعاملين في دار المخطوطات المهارات والإلمام الكامل بالخط العربي وتطويره وتاريخه واصل اشتقاقه والتمييز بين أنواع المخطوطات من خلال المخطوطات الموجودة بالدار بحيث يكون لهم الملكة على التمييز وتحديد الفترة الزمنية التي ازدهرت فيها هذه الخطوط. ولفت الوكيل اليتيم إلى ان الخط العربي استنبط من الخط الآرامي وبداء تطويره بانتشار الشريعة الإسلامية السمجاء في مختلف الأمصار بعد ان كان مختصرا على الجزيرة العربية ومع انتشار الإسلام في أصقاع المعمورة انتشر الخط العربي الذي لاقى اهتمام غير عادي من العلماء والخطاطين والنساخ و أصبح مزدهرا . وقال " أصبحت الخطوط العربية المتنوعة والمتعددة غير جامدة وقابلة للتطوير وتتميز بأشكال هندسية متنوعة ذات جمالية رائعة يستطيع المبدع ان يضيف إليها لمسات وفق قواعد معينة حتى أصبح الخط العربي وعلى مدى 14 قرنا هنالك أكثر من 14 خط مميزا 7 مشهورة ومتناولة في أكثر المخطوطات " .. مبينا أن هذا التطور والنمو والازدهار في الخطوط العربية وتنوعها واختلافها من منطقة الى أخرى مع الاحتفاظ بالمضمون جعلت هنالك زخما للخط العربي و أصبح يشار إليه بالبنان وتزين به القصور والدواوين والمساجد والأضرحة وغيرها من المعالم الإسلامية في مختلف أصقاع المعمورة .