واصلت وسائل الإعلام العربية والعالمية اهتمامها وتغطيتها للانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن والمقررة بعد غداً الثلاثاء .. مؤكدة أهمية هذه الانتخابات في انتقال اليمن إلى مستقبل افضل واعتبارها البوابة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد . وطالبت صحيفة /الراية/ القطرية في افتتاحيتها اليوم الاحد، جميع اليمنيين أن ينحوا خلافاتهم جانباً وينتصروا لقضية اليمن الواحد القائم على أساس العدل والمساواة والتوزيع العادل للثروة والسلطة، والذي ينال فيه كل مواطن سواء كان في الجنوب أو الشمال، نصيبه من التنمية . وقالت الصحيفة، إن كل مطالب اليمنيين ستكون محل بحث ونقاش في الحوار الوطني الشامل الذي سيقام بعد إجراء الانتخابات، والذي ستشارك فيه جميع الأطراف السياسية اليمنية، واعتبرت ان الكلمة في النهاية ستكون للشعب اليمني الذي يستحق أن ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية . واضافت /الراية/ أن مشاركة جميع الأطراف السياسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يعني أن الشعب اليمني قد وضع قدمه على بداية الطريق نحو إعادة بناء الدولة اليمنية على أسس جديدة . واعتبرت ان الشعب اليمني الذي سيتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس المقبل للبلاد، مازال يملك القرار ويملك الإرادة والقدرة من خلال الحوار الوطني الذي سيجري بعد إجراء الانتخابات الرئاسية بمشاركة جميع أطياف الشعب اليمني، حيث سيجري صياغة دستور البلاد الجديد الذي سيكتبه جميع أبناء اليمن . وتحت عنوان " اليمن واليوم الموعود " أكدت صحيفة /البيان/ الاماراتية أن الإنتخابات الرئاسية اليمنية التي ستجرى بعد غدٍ الثلاثاء " هي البوابة الوحيدة لإخراج اليمن من وضعه الحالي وهي جسر عبور إلى يمن أفضل ومستقر " .. مشيرة إلى ضرورة إدراك ما تعنيه هذه الانتخابات لليمن، فالمسألة لا ترتبط باسم شخص معين بقدر أهميتها في ترسيخ الثقافة الآمنة وفي أي تداول للسلطة وإلغاء أي تطلعات لدى البعض لانتزاع الحكم بالقوة أو الفوضى . وقالت إنه من المفيد النظر إلى أن نجاح الانتخابات الرئاسية هو أمر مكمل وضروري ويمثل نقلة نوعية مطلوبة لكل الإرادات الساعية للتغيير، كما أنها تمثل نقطة التحول المطلوبة للخروج بالأوضاع من " عنق الزجاجة " إلى آفاق جديدة تمهد لمرحلة بناء الدولة المستقرة والمزدهرة التي ينشدها اليمنيون .. منوهة الى أنها مرحلة العبور باليمن إلى بر الأمان . وأضافت أن المبادرة الخليجية نجحت في فتح باب التوافق بدلاً عن الصراع الذي اشتد أواره خلال المرحلة الماضية، وقد تعاملت الحكمة اليمانية مع هذا الواقع من منطلق التعامل مع " الأمر المتاح " أمامها حتى لا ينزلق اليمن إلى أتون الصراعات المسلحة والدموية.. لافتة إلى أن الانتخابات قد تكتنفها صعوبات رغم أنها ليست تنافسية . ونبهت الصحيفة إلى أن سلبيات فوضوية سترافق سير بعض المراكز .. معتبرة أنه شيء طبيعي نتيجة إفرازات ما حصل طيلة العام الماضي، لكن المسؤولية الوطنية تملي على اليمنيين تحريك الأوضاع بهمة وصدق وحكمة نحو كل ما يخدم المصالح العامة للوطن وبدرجة أساسية إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة حتى يبدؤون في الترجمة الحقيقية لهدفهم السامي وهو بناء اليمن الجديد . وأكدت أن نجاح الانتخابات الرئاسية يمثل مفصلاً رئيسياً للانتقال إلى حالة الاستقرار السياسي كمنطلق مهم وضروري للوصول إلى مرحله بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة وبكل ما تمثله من قيم العدالة والمساواة والحداثة والنهج الديمقراطي الحقيقي بما يعنيه من التنافسية الشفافة واحترام الرأي والرأي الاخر . ودعت البيان " في ختام افتتاحيتها إلى ضرورة محافظة جميع اليمنيين على نجاح الانتخابات، لأن الوحدة هي الخيار الأمثل للجميع تحت أي مسمى كانت .. مشددة على ضرورة أن يظل التراب اليمني موحداً أرضاً وشعباً وحكومة . من جانبها تناولت صحيفة /اخبار الخليج/ الاماراتية حدث الانتخابات الرئاسية المبكرة في بلادنا في تقرير لها اليوم، اشارت فيه الى توجه الأنظار إلى العاصمة اليمنية صنعاء لمتابعة الانتخابات التي ستجرى بعد غد الثلاثاء . وقالت الصحيفة ان من المقرر أن يدخل من خلال هذه الانتخابات نائب الرئيس المشير عبدربه منصور هادي، كرئيس جديد بعد ان حصل على ثقة الأطراف السياسية المختلفة ودعم إقليمي وأممي وأمريكي كبير . واضافت الصحيفة انه " وقبل يومين من بدء التصويت، شهدت العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد مهرجانات انتخابية مؤيدة لهادي " . وتطرقت الى " التحضيرات الجارية حالياً لتنصيب هادي رئيساً جديداً للبلاد بوصول عدد من الشخصيات العربية والأجنبية، حيث يقام حفل كبير في القاعة الكبرى للقصر الجمهوري فور إعلان نتائج التصويت، كان من أبرزهم مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، الذي سلم إلى “ الرئيس القادم ” هادي رسالة من الرئيس باراك أوباما تضمنت تأكيد واشنطن على دعم اليمن إلى حين الخروج الآمن من الظروف الراهنة وبلوغ كامل أهداف المرحلة الانتقالية، التي تنتهي الثلاثاء " . واشارت /اخبار الخليج/ الى تأكيدات نائب الرئيس بأن الطريق الذي اختاره اليمنيون لحل أزمتهم، كان الوحيد نحو السلام والوفاق والوئام عوضاً عن الذهاب إلى الاقتتال والحرب الأهلية . ولفتت الى تدشين العديد من الأطراف الراعية والموقعة على المبادرة الخليجية، تحركات ميدانية وسياسية نشطة لتأمين الأجواء المؤاتية لإجراء الانتخابات في أجواء هادئة، وبادر وزراء في حكومة الوفاق الوطني . الى ذلك، تناولت وكالة انباء الصين الجديدة /شينخوا/ الاستعدادات الجارية لاقامة احتفال لتسليم السلطة في اليمن بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة . ونقلت عن احمد الصوفي المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية قوله " أن الاحتفال سيقام عقب اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري بعد غدٍ الثلاثاء لتسليم السلطة وفقاً للبرتوكولات المعمول بها بهذا الشأن " . واضافت الوكالة ان الصوفي رجح أن يقام الاحتفال خلال الفترة من 23 الى 25 فبراير الحالي، وذلك لتسليم السلطة سلمياً للمرشح التوافقي عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية . وقال الصوفي، وفقاً للوكالة أن " الهدف من هذا الاحتفال، هو إيصال رسالة للأجيال اليمنية القادمة، ترسخ لديهم كيفية استلام وتسليم السلطة بشكل سلمي وسلس " . من جهة ثانية، ذكر الصوفي أن الرئيس علي عبدالله صالح سيعود قريباً إلى صنعاء، وفقا لما سيقرره الأطباء . وبين أن حزب المؤتمر الشعبي العام يستعد للاحتفاء بالرئيس " لتكريمه بكل صور الإقرار والامتنان على ما قدمه للوطن طيلة 33 عاماً، وذلك في مناسبة استثنائية أخرى وليس لحظة مغادرته السلطة " . وأكد الصوفي أن رئيس الجمهورية لن يترك العمل السياسي عقب تسليمه السلطة وسيظل زعيماً لحزب سياسي، هو حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه . واشارت الوكالة الى ما اكده رئيس الجمهورية في السابع من فبراير الجاري من واشنطن بأنه سيعود الى البلاد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية . كما تناولت الوكالة في تحليل اخباري، الاجراءات الامنية التي اتخذت للحيلولة دون عرقلة الانتخابات . وقالت /شينخوا/ في تحليلها " عززت السلطات في اليمن من اجراءاتها الأمنية استعداداً للانتخابات الرئاسية المبكرة، فيما وقعت أعمال العنف في الفترة الأخيرة استهدفت عدداً من اللجان والمراكز الانتخابية، لا يستبعد محللون وقوع المزيد منها يوم الاقتراع بدوافع سياسية للتأثير على العملية الانتخابية " . واضافت، نقلاً عن مصادر أمنية مطلعة " أن تعزيزات للجيش والأمن بدأت منذ يوم أمس السبت بمساندة اللجان الأمنية المكلفة بحماية مقار اللجان الانتخابية في عدد من المحافظات والمدن خاصة الشرقية والجنوبية في ظل تزايد أعمال العنف وتوقعات باستهداف اللجان " . ونسبت الى مسئول محلي في محافظة حضرموت شرقي البلاد قوله " ان تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة وصلت اليوم إلى عدد من المقار الانتخابية بهدف حمايتها، وتحسباً لأي أعمال عنف " . كما نقلت عن مصادر صحفية قولها " كثفت الأجهزة الأمنية في عدن من تواجدها بالقرب من المقار الانتخابية وانتشرت نقاط تفتيش أمنية وعسكرية في المدينة تحسباً لأي هجمات " . واشارت /شينخوا/ الى اعلان الأجهزة الأمنية اليمنية أمس ضبط خلية إرهابية مكونة من خمسة أشخاص كانت تستهدف مراكز انتخابية بمحافظة عدنجنوب البلاد . وقالت الأجهزة الأمنية، وفقاً للوكالة، ان التحقيقات الأولية مع عناصر الخلية الإرهابية أظهرت أنهم كانوا في طريقهم لتفجير العبوات الناسفة في بعض الدوائر الانتخابية بهدف خلق حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين سعياً للتأثير على إقبال الناخبين ومحاولة إفشال الانتخابات الرئاسية في بعض المراكز الانتخابية بالمحافظة . واضافت " قلل رئيس اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن القاضي سبأ الحجي، من خطورة أعمال العنف التي سبقت موعد يوم الاقتراع " .. مؤكداً أنه " تم تعزيز أمن عشر محافظات يمنية بعدد من الأطقم العسكرية لمواجهة أي أعمال محتملة قد تستهدف اللجان الانتخابية " . وتابعت ان القاضي الحجي اوضح " أن أعمال العنف حالياً محدودة وهي تحدث في كل دول العالم وليست مقلقة، ولدينا استعدادات لمواجهة أي أعمال عنف قد تعكر أجواء الانتخابات " .. مؤكداً " ان اللجنة الأمنية مستعدة لأي طارئ " . الى ذلك ابرزت محطة /فرانس 24/ التلفزيونية الفرنسية في خبر لها، دعوة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، اليمنيين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها بعد غدٍ الثلاثاء . وقالت المحطة " دعا مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر السبت اليمنيين الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الثلاثاء، بعد ان دعت بعض الفصائل السياسية إلى مقاطعتها " . واضاف بن عمر ان " هذه الانتخابات ستكون مرحلة انتقالية تمتد لفترة سنتين يجري خلالها الحوار الوطني واعادة صياغة الدستور والاعداد لانتخابات نيابية " . وتابعت محطة /فرانس 24/ انه " وبموجب اتفاق حول المرحلة الانتقالية وقع في تشرين الثاني/نوفمبر في الرياض تحت ضغط دولي، سينتخب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رجل التوافق والمرشح الوحيد للاقتراع، رئيساً للدولة الثلاثاء لفترة سنتين " . من جانبه تناول راديو /سوا/ الامريكي في تقرير له، حدث الانتخابات الرئاسية المبكرة والمقرره بعد غد الثلاثاء والاستعدادات الجارية واراء عدد من الاوساط اليمنية. وقال " يستعد اليمنيون لخوض أول إنتخاباتٍ رئاسية بعد رحيل علي عبد الله صالح " . واضاف الراديو " تفيد الأنباء الواردة من اليمن ان شباب ساحات الحرية والتغيير في اليمن انقسموا بين مؤيدٍ ومعارض لإنتخابات الرئاسة المبكرة المزمع إجراؤها يوم الثلاثاء " . ونقل عن ناشط يدعى خالد العسلي قوله " إن إختيار رئيسٍ جديد سيحقق آمال الشعب " .. مضيفاً " نريد من الرئيس القادم اولاً تطهير المؤسسات من الفساد .. نريد من الرئيس القادم إرساء اقتصاد قوي وتوفير لقمة العيش وحبة العلاج والتعليم ". وتناول الراديو رأي رئيس تحرير صحيفة الوسط اليمنية جمال عامر ب " أن مقاطعة بعض الجهات تشكل تحدياً أمام سير العملية الإنتخابية " . وقال عامر في رأيه ان " الفترة القادمة هي الاصعب امام اللجنة الأمنية " . واضاف انه ووفقاً للمبادرة الخليجية فان " تنفيذ الفترة الثانية ستشهد مرحلة الحوار الحقيقي الذي سيحدد مستقبل اليمن وتغيير الدستور " .