أكد أستاذ السكان والتنمية المساعد بجامعة صنعاء الدكتور عبدالملك الضرعي أهمية توفر النية الصادقة والعمل بروح الفريق الواحد واستشعار الجميع لمسؤولياته الوطنية لنجاح المرحلة الانتقالية الثانية في اطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. واستعرض الدكتور الاضرعي في أمسية فكرية بعنوان " المرحلة الانتقالية الثانية تحديات وآفاق " نظمها اليوم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) الخطوات و الإجراءات الكفيلة بإخراج اليمن من مأزقها الراهن. وأشار إلى أهمية التحاور مع الأطراف المتحفظة على حضور مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما يكفل استيعاب كافة القضايا الوطنية المشروعة ، موضحاً أهمية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس قانونية ووطنية مع ضرورة الاهتمام بمنتسبيها مادياً ومعنوياً لضمان بناء جيش وطني محترف. وتطرق الدكتور الضرعي إلى أهمية تفعيل أجهزة الدولة الرقابية والمحاسبية لإرساء أسس دولة النظام والقانون ، مبيناً أهمية وضع خطة إنعاش اقتصادي ذات أبعاد اجتماعية وتنموية لتجاوز تبعات تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية . واكد في توصيات ورقته المقدمة للأمسية ضرورة وضع استراتيجية إعلامية تقوم على خطاب إعلامي وطني يسعى لإنجاح المرحلة الانتقالية وإخراج البلاد من مأزقها . وكان الدكتور الضرعي تناول في ورقته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما تم تحقيقه من المرحلة الانتقالية على ارض الواقع ومهام وصلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب وحكومة الوفاق الوطني وأهمية مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما فيه لجنة إعادة صياغة الدستور وتسوية المنازعات وجملة من التحديات السياسية والاقتصادية و الأمنية والاجتماعية والثقافية. حضر الأمسية نخبة من الأكاديميين والباحثين .