يخوض اقليم الاندلس الجنوبي باسبانيا اليوم الاحد انتخاباته الاقليمية التاسعة لتقرير مصيره خلال السنوات الاربع المقبلة مع احتدام المنافسة بين الحزب الشعبي المحافظ الذي يتبنى التغيير شعاراً له والحزب الاشتراكي الذي يحكم المنطقة منذ ثلاثة عقود . ويتوجه الاندلسيون ممن يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 4ر6 ملايين للادلاء باصواتهم الى مراكز الاقتراع البالغ عددها ثلاثة ألاف و871 مركز موزعه على 771 بلدية ومدينة . وتأتي هذه الانتخابات في الوقت الذي زاد عدد الناخبين بنسبة 7ر2 في المائة مقارنة بعددهم في انتخابات عام 2008م، حيث يمارس اكثر من 368 ألف شاب وشابة حقهم في التصويت للمرة الاولى هذا العام . وتشير استطلاعات للرأي اجريت مؤخراً في الاقليم والذي يعد أحد أهم المعاقل الاشتراكية التاريخية، الى امكانية فوز الحزب الشعبي باغلبية مطلقة في البرلمان الاقليمي الاندلسي المؤلف من 109 مقاعد ويشغل فيه الاشتراكيون حالياً 56 معقداً والشعبيون 47 مقعداً وحزب اليسار المتحد ستة مقاعد . ونشرت السلطات الاسبانية في الاقليم والذي يعد أكبر الاقاليم المستقلة في اسبانيا، اكثر من 16 ألف شرطي لضمان سلامة سير الانتخابات في المراكز الانتخابية والشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية في المدن والقرى، لاسيما في مدينة اشبيلية عاصمة الاقليم والتي تحظى باكبر عدد من الناخبين يفوق 5ر1 مليون، تليها مدينة ملقا التي تحظى بنحو 2ر1 مليون مواطن ممن يحق لهم التصويت . وينتظر اعلان النتائج في وقت متأخر الليلة، فيما يتوجس الحزب الاشتراكي الخسارة التي ستتوج انهياره في اسبانيا، لاسيما بعد هزيمته في الانتخابات العامة التي جرت في 20 نوفمبر الماضي أمام الحزب الشعبي الذي حقق 6ر44 في المائة من الاصوات .