قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الحكومة السورية "تخالف" الخطة التي قدمها موفد المنظمة الدولية والجامعة العربية كوفي عنان بإبقائها قوات وأسلحة ثقيلة في المدن. وأكد بان في بيان له اليوم نشر بعد سقوط قتلى خلال احتجاجات في حماة أنه يشعر "بقلق عميق" من الأنباء التي تحدثت عن قصف مناطق سكنية في سوريا. وقال ادواردو ديل بواي نائب الناطق باسم بان كي مون إن الأخير "يشعر بقلق عميق من استمرار وجود أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية وأسلحة فردية في المراكز السكنية كما نقل المراقبون العسكريون التابعون للأمم المتحدة". وأضاف بواي إن هذه تشكل "مخالفة لالتزامات الحكومة السورية بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من هذه المناطق". ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى "الالتزام بتعهداتها بدون تأخير". وكانت السلطات السورية وافقت على خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية التي تتضمن ست نقاط لوقف العنف في سوريا حيث تقول المنظمة الدولية أن تسعة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في مارس العام الماضي. وتابع البيان إن بان كي مون "قلق جدا من التقارير عن استمرار العنف والقتل في سوريا بما في ذلك القصف والتفجيرات في مناطق سكنية عدة والمواجهات المسلحة". وأضاف إن الأمين العام "يدين بأشد العبارات القمع المستمر ضد المدنيين السوريين والعنف من أي جهة كان"، مؤكدا أن "الوضع غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا". وأكد البيان أن بان كي مون "يذكر كل الأطراف المعنية وخصوصا الحكومة السورية بالحاجة إلى التأكد من أن الظروف متوفرة فورا لقيام المراقبين العسكريين للأمم المتحدة بعمل فعال بما في ذلك الوقف المستمر للعنف المسلح".