التقى وزير شئون المغتربين مجاهد القهالي ومعه القنصل العام بمدينة جدة السعودية السفير علي العياشي اليوم عدد من المستثمرين ورجال الأعمال من أبناء الجالية اليمنية في المنطقة الجنوبية والغربية بالمملكة العربية السعودية. وفي اللقاء استعرض الوزير القهالي خطط الوزارة لخدمة المغتربين.. منوها بدورهم في المساهمة في عملية التنمية سواء من خلال مشاريعهم الاستثمارية في الوطن أو تحويلاتهم النقدية التي شكلت رافداً قويا للاقتصاد اليمني، وتوفير فرص العيش الكريم لملايين الأسر اليمنية التي يعولونها. ودعا المغتربين لحضور الاجتماع التشاوري الأول الذي تعتزم الوزارة عقده في العاصمة صنعاء خلال الفترة القليلة القادمة بمشاركة رجال المال والأعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين وبيوت الخبرة من المغتربين بغية الإسهام في تقديم رؤية اقتصادية جديدة تخدم عملية التنمية في اليمن وتعمل على تشجيع الاستثمار باعتبار ذلك واجب المغتربين تجاه وطنهم. وأشار إلى أن رجال المال والأعمال المغتربين ساهموا على مر العصور في بناء الحضارات، مؤكدا أن اليمن تمر اليوم بظروف اقتصادية صعبة وبحاجة ماسة إلى تضافر جهود أبنائها في الداخل والخارج. ولفت الوزير القهالي إلى أن المجلس الأعلى للمغتربين الذي سيتشكل قريباً من المغتربين سيكون بمثابة القوة الرادعة لأي محاولة لعرقلة استثمارات المغتربين باعتبارهم مساهمين أساسيين في بناء اليمن. ونوه بما حققه مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد الأسبوع الماضي في الرياض وما سيعقبه من مؤتمر للمانحين ، مطالبا المغتربين تقديم رؤاهم للاستثمار في الوطن من خلال تجاربهم في دول الاغتراب المختلفة. وخاطب المغتربين قائلا "إن ما يحصل حاليا من تغييرات سياسية أو اقتصادية لا تكفي لبناء وتمهيد بيئة استثمارية قوية ولكن التغيير الحقيقي هو التوجه الجاد من قبلكم أنتم إلى بوابة الاقتصاد والاستثمار التي ستبني اليمن وبرعاية القيادة السياسية ونحن واثقون من أفعالكم وحبكم لوطنكم". من جانبه نوه السفير العياشي باهتمام وزير المغتربين بأبناء الجالية اليمنية وتلمسه لأوضاعهم ومشاكلهم ، منوها بالدور الاستثماري الكبير الذي يقوم به أبناء الجالية اليمنية في وطنهم. واستعرض بعض المشاكل والمعوقات التي يواجهها المستثمرين من أبناء الجالية ، متمنياً سعي وزارة المغتربين لمعالجتها. وخلال اللقاء استمع وزير المغتربين إلى هموم ومشاكل المستثمرين ورجال الأعمال من أبناء الجالية اليمنية بجدة، وطلب منهم تشكيل لجنة لجمع الوثائق التي تخصهم بغية العمل على إيجاد حلول لمشاكلهم لدى الجهات ذات العلاقة.