بدأ اليوم بمدينة جدة السعودية أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب بحضور معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وفي افتتاح أعمال الاجتماع أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم في الوقت الراهن ظاهرة الإرهاب التي لم تعد محاربتها شأناً محلياً ينحصر في حدود دولة ما، وإنما تعدت ذلك لتصبح هدف المجتمع الدولي بأسره. وجدد الفيصل إدانة المملكة واستنكارها للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وأيا كان مرتكبوه، وجدد إعلان المملكة استعدادها التام للانضمام إلى الجهود الدولية المبذولة لمكافحته، والإسهام بفعالية في إطار جهد دولي جماعي تحت مظلة الأممالمتحدة لتعريف ظاهرة الإرهاب ومعالجة أسبابها واجتثاث جذورها. ودعا الفيصل المجتمع الدولي إلى وضع استراتيجيات شاملة ومتكاملة ومدعومة، لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وقال :" مكافحة الإرهاب تعد مسئولية دولية مشتركه تتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين أعضاء المجتمع الدولي، وما تبني إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب عام 2006م إلا دليل على أن الإرهاب يتطلب لمكافحته تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول. وأعرب الفيصل عن أمله في أن يكون مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب أهم مؤسسة أمميه متخصصة في مكافحة الإرهاب المساهمة في تحقيق الغايات والأهداف التي من أجلها أنشئ هذا المركز، وتعزيز دور الأممالمتحدة في تعريف ظاهرة الإرهاب ومعالجة أسبابها ومكافحتها بكل حزم لدعم الاستقرار والسلم الدوليين. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب يعزز قوة مهام تطبيق مكافحة الإرهاب لدعم الدول الأعضاء في تطبيق استراتيجية الأممالمتحدة العالمية للتصدي للإرهاب التي تبنتها كل الدول الأعضاء هي حجر الزاوية في رد جماعي عالمي. وقال إن :" اجتماع اليوم مهم بشكل خاص لتعريف وترجمة الأولويات الاستراتيجية إلى عمل على الأرض ". وحث بان كي مون مركز مكافحة الإرهاب لدعم استراتيجيات مماثلة في مناطق أخرى حيث يواجه العمل التنسيق الإقليمي تحديا، و تطوير قدرات مؤسسية وفنية على المستوى القومي ومراجعة الاستراتيجيات القومية. وأضاف :" إنني على ثقة أن عمل المركز يسهم في نشاطات قوة مهام تطبيق مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة التي توسعت كثيراً والآن تغطي الكثير من الموضوعات بدعم 31 وكالة تابعة للأمم المتحدة وشركاء عالميين، وإن خيارنا قوي للتصدي لهذا التهديد، وأن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب هو وسيلة رئيسة من أجل تنسيق أفضل وعمل فعالاً. ويناقش الاجتماع برنامج عمل المركز وأولوياته واستراتيجياته المقبلة حيال مكافحة الإرهاب.