دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء، السلطات المدنية والعسكرية في مصر إلى العمل معاً لتأمين عملية الانتقال السياسي بعد قرار للرئيس المصري محمد مرسي بعودة مجلس الشعب المنحل . وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفيتنامي بنه منه في هانوي التي تزورها حالياً " شهدنا خلال الايام القليلة الماضية، انه أمام مصر الكثير من العمل لتبقى عملية الانتقال في مسارها " . واستطردت " نحث بقوة على الحوار والجهد المشترك من كل الأطراف في محاولة لمعالجة المشاكل التي يمكن فهمها، ولكن يجب حلها لتفادي أي نوع من المصاعب التي قد تعطل عملية الانتقال الجارية " . ودعت الى حوار مكثف بين كل المشاركين في العملية السياسية في مصر " لضمان وجود مسار واضح يتبعونه كي ينال الشعب المصري ما نظم احتجاجات من اجله وما صوت من اجله في الانتخابات وهو حكومة منتخبة تماماً " . وقالت كلينتون ان الديمقراطية ليست مجرد انتخابات .. مضيفة " انها عملية اجراء حوار سياسي نشط يشمل الجميع والاستماع الى المجتمع المدني واقامة علاقات طيبة بين المسؤولين المدنيين والمسؤولين العسكريين، حيث يعمل كل جانب على خدمة مصالح المواطنين " . وتأتي هذه الدعوة بعد قرار اتخذه مرسي بعودة مجلس الشعب للانعقاد وممارسة صلاحياته، في خطوة تصادمية مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي قرر حل المجلس تنفيذاً لقرار المحكمة الدستورية الذي اعتبر المجلس غير قائم بقوة القانون. ودافع المجلس العسكري عن قراره بحل البرلمان وقال في بيان تلي في التلفزيون الرسمي، انه اتخذ قرار حل البرلمان استناداً الى حكم المحكمة الدستورية وانه تصرف دوما لدعم " ارادة الشعب " .