أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن مئات من الجنود الأفغان المشتبه بضلوعهم في هجمات ضد قوات الحلف الأطلسي تم توقيفهم أو طردهم من الجيش الأفغاني بعد أن عثر على أدلة على تورطهم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال زاهر عظيمي "حتى الآن تم توقيف أو طرد مئات الأشخاص من الجيش، لقد عثرنا على أدلة ضد بعض الأشخاص وهناك آخرون مشتبه بهم تم توقيفهم أيضا". وأضاف عظمي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إن "كل الجنود الموقوفين أو الذين تم طردهم من الأفغان، ليس بينهم أجانب"، مشيرا إلى أن الهجمات من الداخل أضحت "مصدر قلق" للحكومة الأفغانية. ومن جانبها أعربت الرئاسة الأفغانية عن "قلقها المتزايد" إزاء الهجمات التي تشن من الداخل، وقالت إن هذه القضية يجب أن تدرس مع اتخاذ إجراءات "حذرة وصارمة" لتفادي تمكين " المشتبهين" من المزيد من القدرة على "تعطيل جهود أفغانستان" في تحسين أداء قوات الأمن. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة إن المسؤولية عن الهجمات من الداخل هي "مسؤولية مشتركة" لقوة ايساف وكابول، مؤكدا أنه على "الجانبين بذل كل ما بوسعهما لدراسة هذه المشكلة". وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قد اتخذ في أغسطس الماضي قرارا بفرض مراقبة على كل شخص يعمل لصالح قوات الأمن الأفغانية. يذكر أن نحو 45 عسكريا من عناصر القوة الأطلسية في أفغانستان (ايساف) قد قتلوا خلال العام الحالي في هجمات شنها جنود أو شرطيون أفغان.