أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة مكتوبة وجهها إليه اليوم الثلاثاء، أن التوجه الفلسطيني لنيل عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة " قرار نهائي " رغم معارضة واشنطن لذلك. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس في تصريح صحافي، إن عباس " أكد لأوباما إصرار الفلسطينيين على المضي بنيل عضوية الأممالمتحدة وذلك بمثابة إبلاغ بأن القرار نهائي ولا رجعة عنه". وأضاف إن عباس حث أوباما على عدم عرقلة طرح الطلب الفلسطيني للتصويت أمام الجمعية العامة حتى في حال عدم رغبة واشنطن بالتصويت لصالح باعتبار أن منع ذلك " لا مبرر سياسي له". وتابع " أكد الرئيس التزامنا بخيار الدولتين، وأن طلب العضوية ليس قرارا أحاديا وهو يهدف بالأساس إلى إنقاذ حل الدولتين وتثبيت حق الشعب الفلسطيني على أرضه، بوصفها أرضا محتلة، وليست أرضا متنازعا عليها". كما أكد عباس في رسالته، وفق حماد، أن الخطوة الفلسطينية لا تستهدف عزل إسرائيل "بل الحصول على اعتراف دولي يسهل عملية المفاوضات في المستقبل باعتبار أن عضوية في الأممالمتحدة ستسهل التوصل لاتفاق سلام نهائي بين الجانبين". ويأتي توجيه رسالة عباس إلى أوباما في وقت تحدث فيه مسئولون فلسطينيون عن ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطا مكثفة لعرقلة عقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لطرح الطلب الفلسطيني.