بدأ اليوم بصنعاء اللقاء التشاوري لشركاء اليونسكو لإعداد برنامج التعليم في اليمن لتمكين الأطفال من الإلتحاق بالتعليم الاساسي النوعي تنظمه على مدى يومين وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اليونسكو. وفي كلمة له في مستهل اللقاء أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي ضرورة العمل من أجل الحد من التسرب من المدارس. لافتاً إلى أن الجهل والفقر والحروب من أبرز أسباب التسرب وإنتشار الأمية في المجتمع. وأكد الحامدي حرص الوزارة على رفع مستوى الإلتحاق بالتعليم والحد من الأمية والتسرب الأمر الذي يحتم تضافر جهود الجميع سيما في ظل التشتت السكاني الذي تعاني منه اليمن حيث يوجد أكثر من 170 الف تجمع سكاني. منوهاً بجهود اليونسكو التي قدمت ثلاثة ملايين دولار لدعم خطة التعليم في اليمن. ودعا الدكتور الحامدي القطاع الخاص إلى الإسهام في دعم خطة التعليم بإعتبار التعليم مسؤولية الجميع. مشددا على أهمية المبادرة من أجل إيجاد مجلس لشركاء التنمية المحليين لدعم التعليم الذي يجب أن يحظى بالأولوية القصوى لدى الجميع. من جانبه أرجع أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو " الدكتور أحمد المعمري الإشكاليات والتحديات التي يواجهها المجتمع إلى الأمية. داعياً إلى حشد الجهود لتحويل قضية التسرب والأمية لتصبح قضية رأي عام. وأكد أهمية الانتقال من مرحلة التشخيص إلى مرحلة التغيير واتخاذ الحلول من خلال ترجمة مخرجات المؤتمرات وحلقات النقاش وورش العمل إلى التنفيذ شريطة أن نحدد ما نريد. مضيفاً " ينبغي أن يكون التعليم هو الهم السياسي الأول وأساس المسألة الإقتصادية". فيما تطرقت كلمتا الممثل المقيم للأمم المتحدةبصنعاء إسماعيل ولد الشيخ ومسؤول التعليم بالمكتب الاقليمي لليونسكو بالدوحة فيريال خان إلى ضرورة التركيز على الاطفال الغير ملتحقين بالمدارس والعمل من أجل الحد من تسربهم وحصولهم على تعليم أساسي جيد. وأشارتا الكلمتان إلى أن البرنامج يسعى إلى معالجة الاحتياجات التعليمية ل 20 الف طفل الموجودين خارج المدرسة وكذا تحسين نوعية التعليم ل 50 ألف طفل يدرسون حالياً في المدارس وذلك من خلال جمع وتحليل واستخدام البيانات الموثقة لتوجيه السياسات والاستراتيجيات التعليمية في الوقت المناسب.