دان مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأحد، بشدة استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، محذرا في الوقت نفسه من مغبة المخاطر الجسيمة الناتجة عن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية والتوسعية الهادفة إلى تغيير البيئة الجغرافية، والطبيعة الديمغرافية للأراضي المحتلة. واعتبرمجلس الجامعة في قرار له في ختام اجتماعه غير العادي الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة لبنان،هذه الإجراءات والممارسات بمثابة عدوان صارخ على الدولة الفلسطينية المحتلة، يرقى إلى جرائم الحرب ويتطلب متابعة سلطات الاحتلال قضائيا من قبل المؤسسات القانونية الدولية. وأكد مجلس الجامعة أن جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وما تقوم به سلطات الاحتلال من تغييرات جغرافية وديمغرافية في الأرض العربية المحتلة لاغية وباطلة وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة، وإزالة جدار الفصل العنصري ووقف كافة إجراءات التهويد في القدسالمحتلة، ورفع الحواجز بين مدن الضفة الغربية وإنهاء الحصار الظالم على غزة بشكل شامل برا وبحرا وجوا. كما دعا المجموعة العربية في نيويورك لمتابعة استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يدين مخططات إسرائيل التوسعية يقضي بوقف جميع أشكال النشاط الاستيطاني وخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة والهادفة إلى بناء آلاف المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية ما يهدد بفصل القدس نهائيا عن الضفة الغربية، والتأكيد على أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني ويمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة.