حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم الاثنين من ان الوضع الانساني في مالي "يتدهور سريعا" في وقت تشتد فيه حدة التدخل العسكري ضد المسلحين في شمال البلاد. وقال علي نراغي نائب مدير عمليات الصليب الاحمر لشمال وغرب افريقيا انه تم نقل 70 على الاقل من المدنيين المصابين إلى مستشفيات قرب مدينة جاو وان 14 نقلوا مباشرة إلى جاو. مضيفا قوله أن"الوضع (في مالي) مبعث قلق للجنة الدولية للصليب الاحمر. انه يتدهور سريعا اصبح النزوح الجماعي للسكان ملحوظا بالفعل ويتم الابلاغ عن سقوط قتلى ونبذل اقصى ما في وسعنا لتوفير الاحتياجات الانسانية للسكان." وأضاف ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تعكف حاليا على تقييم الوضع في موبتي التي تبعد 500 كيلومتر شمالي العاصمة باماكو والتي تجمع فيها الكثير من المواطنين الفارين من القتال. وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير حذر الاسبوع الماضي من ان اي تدخل ستكون له تكلفة انسانية عالية وقال ان انتقال عمال المساعدات غير آمن بالفعل في الشمال حيث يعتمد 500 الف شخص يمثلون نحو نصف السكان المتبقيين في المنطقة- على المعونات الأجنبية. وكانت المقاتلات الفرنسية قصفت يوم امس الاحد معاقل المسلحين في شمال مالي في الوقت الذي أرسلت فيه باريس المزيد من القوات إلى العاصمة باماكو انتظارا لوصول قوة من دول غرب أفريقيا لطرد المسلحين من شمال البلاد. وجاءت الهجمات على مواقع المسلحين قرب بلدة تيمبكتو التجارية الصحراوية القديمة وجاو أكبر مدينة في الشمال في تكثيف حاسم للغارات الجوية الفرنسية التي استمرت لليوم الثالث على التوالي على قلب المنطقة المترامية الأطراف التي سيطر عليها المسلحين في أبريل الماضي .