قالت دراسة أمريكية إن اطلاع رواد المطعم على السعرات الحرارية التي تتضمنها أطباق الطعام بنفس أسلوب ألوان إشارات المرور الأخضر والأحمر والأصفر يمكن أن يؤثر على كميات الأطعمة التي يتناولونها. وتقول برينا أليسون، التي قادت الدراسة وهي من جامعة إيلينوي إن هذه الحالة تنطبق أكثر على الناس الأقل وعيا بالمسائل الصحية، حسب وكالة رويترز. وكتبت هي وزملاؤها في الدورية الدولية للسلوك الغذائي والنشاط الجسدي "ربما يفضل استخدام الرموز لتوصيل محتوى السعرات إلى قطاع كبير من الحاضرين على العشاء لأنه يخفض السعرات الحرارية التي يتناولونها على مختلف مستويات الوعي الصحي". وخلصت دراسات سابقة إلى أن الناس يميلون إلى تناول كميات أقل من الطعام حين يعلمون بحجم السعرات الحرارية الموجودة فيها، لكن العلماء لم يدرسوا كيف يؤثر ذلك على النوعيات المختلفة من الناس. وأجريت الدراسة الأخيرة في مطعم بجامعة ولاية أوكلاهوما أواخر عام 2010 واستمرت لمدة أسبوعين. وجرى تقسيم الذين شملتهم الدراسة إلى ثلاث مجموعات. مجموعة تلقت قوائم الطعام دون معلومات عن السعرات الحرارية الموجودة فيها، والمجموعة الثانية حصلت على قائمة طعام توضح السعرات الحرارية الموجودة في كل طبق، والمجموعة الأخيرة حصلت على قائمة طعام استخدمت إشارات المرور الحمراء والصفراء والخضراء للتفريق بين الأطباق التي بها سعرات حرارية عالية فالأقل فالآمنة. وأظهرت الدراسة أن المجموعة الأولى التي لا تعرف حجم السعرات أكلت أطعمة بلغت سعراتها 817 سعرة حرارية في المتوسط، والثانية التي معها قائمة بالسعرات أكلت أطعمة بلغت سعراتها 765 سعرة حرارية، والأخيرة التي استخدمت معها رموز إشارات المرور الضوئية أكلت أطعمة بها 696 سعرة حرارية. ورغم أن الفارق بين المجموعتين الأولى والأخيرة هو 121 سعرة فقط إلا أن الباحثة الرئيسية في الدراسة تقول إن هذا سيكون له تأثير مع الوقت. وتقول أليسون إن خفض 121 سعرة حرارية في اليوم سيؤدي إلى انخفاض الوزن بمقدار 554 جراما في الشهر أي أكثر قليلا من نصف كيلوغرام.