أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعم اليابان لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، لتعيشان جنباً الى جنب في المستقبل . وقال شينزو آبي في محاضرة ألقاها اليوم الاربعاء في جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة غرب السعودية " لقد فهمت اليابان حتى الآن الأمنية المنشودة لدى الشعب الفلسطيني تجاه إقامة دولته المستقلة وهي تدعم حق تقرير المصير للفلسطينيين " . واضاف " وتدعم اليابان حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل ودولة فلسطين مستقلة في المستقبل معاً في سلام وأمن " .. مشيراً الى تصويت بلاده لصالح دولة فلسطين "انطلاقاً من هذا الموقف " . واكد على مسؤولية كل من الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي في العمل على بدء المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن ومضاعفة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام . كما اعتبر بأن المسؤولية تقع على كل دول الشرق الأوسط في بذل الجهد لإخراج الأفكار وممارسة قوة النفوذ الذي يتحرك نحو تحقيق حل الدولتين .. مشيراً في الوقت نفسه الى انه لا يمكن غض البصر عن المأساة التي تجري في سورية، وعن القضية النووية في إيران . وكشف رئيس الوزراء الياباني عن وجود مشروع رائد تقوم به اليابان وهو مشروع /ممر السلام والإزدهار/ بين الأردن وإسرائيل وفلسطين، وانه " لا يمكن القيام بإنجازه بدون أي من هذه الأطراف وتعاونها معاً " . واوضح " أن المشروع يهدف إلى أن يعرف شباب الضفة الغربية، أن عرق العمل الشاق هو عرق السعادة، ويكون ذلك بتحويل منطقة وادي نهر الأردن إلى حقول خصبة خضراء .. معرباً عن امله في مشاركة الشركات في الشرق الأوسط في هذا المشروع. كما اعتبر رئيس الوزراء الياباني بإن " نقطة التحول التاريخية، تظهر الآن في دائرة كاملة تصل من الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا " . واضاف " ولذلك يجب علينا إزالة عوامل عدم الاستقرار التي نحن نواجهها الآن، لأننا يجب أن نجلب إلى هذه المناطق الأمل في أن تصير أرضاً تتمتع بالاستقرار والازدهار وتصير مسرحاً للنمو الذي لا يهتز " . واوضح رئيس الوزراء الياباني ان اليابان قررت تقديم مساعدات حجمها 2.2 مليار دولار من أجل تأسيس وترسيخ الاستقرار والسلام ودفع التعاون مع كل دولة في المنطقة والتي تمتد من الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا . كما اكد على اهمية تعزيز الروابط بين اليابان والشرق الأوسط، بحيث لا تقتصر على مجال النفط والغاز وتمتد إلى الاقتصاد والصناعات، بهدف رقي وتطور العلاقات بين الجانبين بشكل بارز . واشار في هذا الصدد الى ان الشرق الأوسط واليابان شريكان يملكان ذات المصالح والاهتمامات المشتركة، وإن القرن ال 21 بالنسبة إلى اليابان والشرق الأوسط، هو قرن التعايش والازدهار المشترك، حيث نعيش فيه معاً ونزدهر فيه معاً . كما لفت الى تطلع اليابان إلى التعاون الاقتصادي مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، من بينها مجال ألواح الطاقة الشمسية الصلبة المصنوعة في اليابان التي تتحمل العواصف الرملية . وبين أن الطاقة الكهربائية التي تولد في الشرق الأوسط وبإضافة القوة اليابانية إليها، سوف توصل إلى مركز شبكات كبيرة تربط بين آسيا وأوروبا .