استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم الاربعاء، سفير اثيوبيا بالقاهرة محمود دردير، احتجاجاً على اعلان بلاده عن بدء تحويل مجرى النيل الازرق الذي يشكل احد رافدي نهر النيل، بهدف بناء سد . وذكرت بوابة الاهرام المصرية ان نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الافريقية السفير علي الحفني التقى السفير الاثيوبي، وابلغه " رفض مصر لهذا الاجراء والاصرار على المضي في عملية بناء السد، قبل التوصل لاتفاق ينهي الخلافات القائمة بين اثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان " . ونقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله، ان وزارة الخارجية المصرية تتابع بشكل دقيق ما تقوم به اثيوبيا من تحركات خلال الفترة الماضية نحو بناء سد النهضة . وقال إن القاهرة بانتظار التقرير الذي سيصدر عن اللجنة الفنية الثلاثية المنعقدة حالياً في اديس ابابا لبحث الاثار الفنية لسد النهضة على مصر والسودان . وتضم اللجنة الفنية الثلاثية عشرة خبراء، ستة من مصر والسودان واثيوبيا بواقع اثنين من كل دولة، واربعة خبراء دوليين في مجال السدود من المانيا وفرنسا وجنوب افريقيا. وتوقع المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء علاء الحديدي، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع للمجلس اليوم، صدور تقرير اللجنة الثلاثية غداً الخميس . واحتفلت أثيوبيا يوم الثلاثاء بالبدء في تحويل مجرى النيل الأزرق إيذاناً ببدء بناء سد النهضة، والهادف لتوليد الطاقة، وبتكلفة حوالي 4.2 مليار دولار للمشروع، والذي ستستغرق اعمال المرحلة الاولى لبنائه ثلاث سنوات . ويثير مشروع بناء سد النهضة مخاوف دولتي المصب مصر والسودان من ان يؤثر على حصتهما التاريخية من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان، بنسبة 87 فى المائة من مياه النيل .