نعت رابطة علماء اليمن السيد العلامة سهل بن إبراهيم بن عقيل عضو الهيئة الاستشارية للرابطة والذي وفاه الأجل اليوم عن عمر ناهز الثمانين عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن. فيما يلي نص البيان: الحمد لله القائل: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا والقائل: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . والصلاة والسلام على رسول الله القائل :: إنَّ الله لاَ يَنْزِعُ العِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ .. صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار الراشدين. وبعد : واليمن الميمون يستقبل شهر رجب الحرام الشهر الذي دخل فيه أهل اليمن في دين الله أفواجا يفجع بمصيبة رحيل السيد العلامة سهل بن إبراهيم بن عقيل عضو الهيئة الاستشارية لرابطة علماء اليمن ومفتي تعز الذي وافته المنية هذه الليلة غرة رجب الحرام. إن العلامة سهل بن عقيل أحد العلماء العاملين الصادعين بكلمة الحق في وجه الطاغوت وأحد القامات العلمية التي لم تهادن أو تداهن الطغاة والظالمين وقد تميزت حياته الجهادية بروحية ثورية ونفسية تواقة لتغيير المنكر والنهوض بالأمة الإسلامية والشعب اليمني وكان له صوته المجلجل والصريح في ساحات الثورة بداية من ثورة فبراير ثم ثورة ال 21 من سبتمبر. وكان من العلماء السباقين والصريحين في إعلان الموقف الرافض للعدوان السعودي والإماراتي الأمريكي على اليمن وقد تعرض للأذى والظلم من قبل النظام السابق ومحاولة التصفية من قبل التكفيريين وهو في مسقط رأسه تعز وأجبر على النزوح بعد أن استهداف التكفيريون منزله وحاولوا إلحاق الأذى به واغتياله. لقد كان الفقيد أحد العلماء المناصرين لقضايا الأمة والحاملين لهمومها وكانت القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني حاضرة في وجدانه ومشاعره وكذلك لا تٌنسى مواقفه الإيمانية والأخوية المناصرة لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وتأييده الكبير والمطلق للمسيرة القرآنية وقيادتها المباركة .. نسأل الله تعالى أن يجزيه عن اليمن والأمة خير الجزاء وأن يخلفه على يمننا وأمتنا بأحسن خلافة.