تضاربت الانباء حول وجود رجل الاستخبارات الامريكية المنشق ادوارد سنودن في موسكو . ورابط الصحافيون ورجال الاعلام طوال الليل في مطار (شيميرتوفو) ومقابل سفارة الاكوادور في العاصمة الروسية علهم يلتقطون اثرا للعميل الذي اثار ضجة غير مسبوقة بكشفه معلومات خطيرة حول تنصت الاجهزة الامريكية على المواطنين في الولاياتالمتحدة وخارجها . وكانت الانباء قد تحدثت في وقت سابق عن مغادرة سنودن لمكان اقامته في هونغ كونغ وتوجهه في رحلة ترانزيت جوية الى موسكو ومنها الى هافانا ثم الاكوادور أو فنزويلا. وقالت وكالة أنباء (انترفاكس) نقلا عن مصدر في مطار (شيريمتوفو) في موسكو ان سنودن اشترى تذكرة سفر من هونغ كونغ الى موسكو ومنها الى هافانا قبل مغادرته هونغ كونغ. وأوضح المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته ان سنودن سيتخذ من موسكو محطة ترانزيت في طريقه الى هافانا التي تستغرق الرحلة اليها 13 ساعة. وأضاف انه بامكان السلطات الامريكية ان ترغم في حال توفر اسس قانونية الطائرة الروسية التي ستحمل سنودن الى كوبا على تغيير مسارها والهبوط في الاراضي الامريكية. من جهته قال مفوض حقوق الانسان الروسي فلاديمير لوكين في تصريح نقلته (انترفاكس) ان روسيا ليست ملزمة بتسليم سنودن الى الولاياتالمتحدة وهي مخيرة بين ان تفعل ذلك أم لا. وكانت السلطات الامريكية وجهت الى سنودن غيابيا تهمة التجسس وسرقة معلومات سرية هامة وهي عقوبات تقضي بالسجن مدى الحياة في حال الادانة القضائية. واثارت المعلومات التي ادلى به سنودن ازمة بين واشنطن وبكين فيما اعلنت الاكوادور انها ستدرس بتمعن اي طلب يقدمه سنودن للحصول على حق اللجوء السياسي لديها. وكانت الاكوادور قد منحت حق اللجوء السياسي لرئيس موقع (ويكيليكس) جوليان أسانج الموجود حاليا داخل سفارة الاوكوادور في العاصمة البريطانية لندن.