بدأت اليوم بتعز فعاليات جلسات الحوار الشعبية حول العدالة الانتقالية باليمن والتي تنظمها مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية ومنظمة NFOD والتي تستمر 3 أيام بمشاركة 35 مشاركا ومشاركة من شباب الجامعة الذين تم تدريبهم حول العدالة الانتقالية في المرحلة الأولى من المشروع الذي بدأ في فبراير 2012م. وبالمناسبة أكد وكيل محافظة تعز محمد عبد العزيز الصنوي عن التقدير لمؤسسة شركاء المستقبل ومساهمتها في إثراء الساحة الوطنية بالحوارات الشعبية حول العدالة الانتقالية. وقال إن السلطة المحلية بتعز تقف داعمة ومساندة في توفير الأجواء الآمنة وتوفير الخدمات وبما يعزز من العدالة الانتقالية، مشيرا إلى أهمية المشاركة المجتمعية وإثراء التقارير التي ستخرج بها هذه الحوارات والتي سيكون لها طريق لمؤتمر الحوار الوطني. ونوه إلى أن العدالة الانتقالية بدايتها الصحيحة هي المصالحة الوطنية والاعتذار عن كل الانتهاكات الماضية وحل القضية الجنوبية حلا عادلا والعمل على كشف المخفيين قسرا وتعويضهم التعويض العادل وجبر الضرر. كما أستعرض رئيس منظمة نفود سمير المقطري والمحامي والناشط السياسي توفيق الشعبي الإشكاليات الاقتصادية والأمنية التي تأتي بعد سقوط أنظمة الحكم او التحولات السياسية في أي بلد كان , منوهين إلى أن مثل هذه الإشكاليات طبيعية وهي نتاج لغياب الدولة وتتعرض خلالها الفئات الضعيفة للضرر، وأشارا إلى ان العدالة الانتقالية تقوم على أربعة مناهج يتم التوافق عليها ابتداء من المسائلة والملاحقة وكشف الحقيقة التي تقود الى المصالحة. الجدير ذكره أن الهدف العام من فعاليات الجلسات هو طرح أوراق عمل على المشاركين حول دور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والجهات التنفيذية والتشريعية ورجال الدين حول العدالة الانتقالية , وإصدار تقرير عن مخرجات الجلسات الحوارية وتوزيعها للجهات المختصة بما فيها مؤتمر الحوار الوطني.