تعتزم دول الاتحاد الأوروبي، تشكيل قوة ردع عسكرية لمواجهة التحديات الأمنية والدفاعية، وذلك بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن وزير دفاع سلوفينيا، ماتي تونين، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، "إن أزمة أفغانستان أظهرت أن أوروبا لا تمتلك إمكانيات عسكرية كافية". واعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عقده وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد، في مدينة كراني في سلوفينيا، إن "هناك حاجة ملحة لتشكيل قوة دفاعية أوروبية مشتركة". واوضح بوريل أن التكتل يفكر في "عدد صغير من قوات الاتحاد الأوروبي مدربة جيدا"، وذلك من أجل "مواجهة التحديات الأمنية والدفاعية". ووصف بوريل الانسحاب من أفغانستان بأنه "فوضوي" ورجح إلى أن ذلك سيكون أيضا "عاملا محفزا في محاولات الاتحاد الأوروبي لتطوير دفاعاته المشتركة". وأوضح بوريل أن تفاصيل قرار الاتحاد بشأن القوة سيكون في نوفمبر المقبل.بينما قدر الوزير تونين عديد تلك القوة بأنه يمكن أن يتراوح بين 5 آلاف إلى 20 ألفا. ويعقد وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي، عدة اجتماعات اليوم وغدا، لمناقشة تداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وتشكيل قوة رد سريع. وكان البنتاغون أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن القوات الأمريكية أنهت إجلاء جميع أفرادها من أفغانستان عبر مطار كابول الدولي، وانتقلت السيطرة على المطار إلى حركة طالبان.