نظم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مسيرات من عدة مساجد بالقاهرةوالجيزة بعد صلاة الجمعة اليوم.. فيما دارت اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والأهالي في شارع سعيد بطنطا بالغربية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن من بين المسيرات التي خرجت في القاهرة مسيرات من مساجد المراغي بحلوان, والعزيز بالله بالزيتون, والسلام بمدينة نصر, والنور بالعباسية, ونور المحمدية بالمطرية, والريان بالمعادي, بينما خرجت بعض مسيرات الجيزة من مساجد الاستقامة بالجيزة, والحصري بالسادس من اكتوبر, ومصطفى محمود بالمهندسين, ومسجدي الرحمة والصباح بشارع الهرم. وردد المشاركون في المسيرات هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول الى منصبه وأخرى مناهضة للجيش والشرطة, وبدا لافتا قلة الاعداد التي خرجت اليوم في المسيرات, وهى أقل من تلك التي خرجت في الاسابيع الماضية, نتيجة اعتقال عدد كبير من قيادات الاخوان المسلمين خلال الاسبوع الماضي وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة. وعززت قوات الشرطة والجيش من تواجدها حول الاقسام والمنشآت الهامة في طريق تلك المسيرات تحسبا لاستخدام انصار المعزول للسلاح في تظاهراتهم كما حدث يوم الجمعة الماضي. من ناحية أخرى, سيطرت حالة من الهدوء علي محيط مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية اليوم عقب صلاة الجمعة, وخلت الساحة إلا من المصلين الذين غادروا بعد أداء الصلاة واختفت أية مظاهر لأي فعاليات سياسية أو احتجاجية. واقتصر المشهد بساحة مسجد القائد ابراهيم علي حالة من الترقب من عدد المواطنين لأية محاولات لاستغلال الساحة مرة أخرى بصورة سياسية، ارتبطت بتزامن مع اشتباكات خلال الفترة الاخيرة بمحيط المنطقة حتي تم تطبيق حظر التجوال. وفي طنطا نشبت اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والأهالي في شارع سعيد بطنطا بالغربية بعد خروج جماعة الإخوان فى مسيرة للتنديد بفض اعتصامي رابعة والنهضة. وقام الأهالي بالاشتباك معهم بعد قيام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بتعليق صورة للرئيس المعزول محمد مرسى, حيث يشهد شارع سعيد بطنطا حاليا حالة من الاشتباكات والكر والفر. وعلى الجانب الآخر أدى المصلون بالجامع الازهر صلاة الغائب عقب الانتهاء من صلاة الجمعة على شهداء الواجب الوطني في سيناء وخلال الاحداث الأخيرة.. مؤكدين رفضهم لكل مظاهر العنف والإرهاب وتمسكهم بخريطة الطريق للتخلص من الارهاب. وردد بعض المشاركين في صلاة الجمعة بالجامع الازهر عبارات التأييد للقوات المسلحة وتعاون الشعب والشرطة والجيش للتصدي للإرهاب فيما تصدى المصلون عقب اداء صلاة الجمعة لبعض المصلين الذين حاولوا اثارة مناقشات حول الافراج عن الرئيس الاسبق حسنى مبارك معربين عن رفضهم للإفراج وتدخل العقلاء وتم تفرقة الجميع بلا أي مشاكل. إلى ذلك تظاهر بعد ظهر اليوم العشرات من المنتمين إلى حركة الاشتراكيين الثوريين أمام دار القضاء العالي بشارع 26 يوليو بوسط القاهرة احتجاجاً على قرار الافراج عن الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك. وحمل المتظاهرون اللافتات ورددوا الهتافات التى اعربوا فيها عن غضبهم من خروج مبارك من السجن, مطالبين بضرورة مواصلة ملاحقته قضائيا وعودته الى السجن مرة أخرى. وكان قد سبق لمحكمة جنح مستانف شمال القاهرة ان قررت مؤخرا اخلاء سبيل حسنى مبارك في قضية اتهامه بالحصول على هدايا من مؤسسة الاهرام الصحفية بعدما تبين للمحكمة قيامه بسداد قيمة تلك الهدايا للخزانة العامة. على ذات الصعيد أكدت الحركة النسائية الحرة بمحافظة الغربية في لقائها مع محافظ الغربية محمد نعيم بديوان عام المحافظة أن الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة والالتزام بخارطة الطريق وتنفيذها بكل دقة وحزم ومقاومة ومحاربة الإرهاب المنظم ضد مصرنا الحبيبة. كما أكدت الحركة في بيان لها اليوم على حق الشهداء والمصابين منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى موقعة الغدر والخيانة والتي استشهد بها 25 مجندا بالعريش وحقوق المرأة المصرية والطفل بدستور مصر الثورة وعدم تهميشها لأنها شريك أساسي في التنمية والبناء ووضعت الحركة متطلبات المواطنين في المقام الأول. من جانبه, طالب المحافظ خلال اللقاء من الحركة اختيار شخصية نسائية تمثل الحركة في المجلس التنفيذي بالمحافظة. وفي شمال سيناء ألقت القوات المسلحة القبض على 19 فردا من العناصر الإرهابية والإجرامية المسلحة، من بينهم سبعة فلسطينيين أحدهم قناص، وذلك لتورطهم في المشاركة في الهجوم على المقرات الأمنية بشمال سيناء، ومراقبة المقار الأمنية، ورصد تحركات عناصر القوات المسلحة. وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد على إن ذلك جاء خلال عمليات مداهمات أمنية ودوريات تمشيط لقوات الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع الشرطة المدنية "أمس الخميس" بشمال سيناء. على صعيد متصل اسفرت الحملات الامنية التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة والشرطة المصرية في سيناء, حتى الآن عن القبض على 203 أفراد من العناصر الارهابية المسلحة المتهمين بالهجوم علي الكمائن والمنشآت والأهداف الحيوية وقنص المجندين وقوات الامن بالعريش. وقال مصدر عسكري مصري إنه من المقبوض عليهم 124 مصريا و48 من جنسيات أخرى, في حين بلغ عدد العناصر الارهابية والتكفيرية المسلحة التي تم القضاء عليها خلال العمليات 78 قتيلا, منهم 46 مصريا و32 من جنسيات أخرى, وإصابة 116 آخرين منهم 62 مصريا و54 من جنسيات أخرى. وقال المصدر إن عناصر التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود تمكنت من اكتشاف وتدمير 343 نفقا على الشريط الحدودي بمنطقة رفح منهم 229 تم غمره بالمياه, حيث بلغ إجمالي الأنفاق التي تم تدميرها خلال الفترة من 30 يوليو حتى 20 أغسطس 52 نفقا. وأشار الى انه تم تدمير 62 بيارة وقود بإجمالي سعات تخزين 3 ملايين و230 الف لتر سولار وبنزين, وضبط 49 عربة متنوعة, و5 دراجات بخارية تستخدم في تهريب البضائع عبر الانفاق. إلى ذلك شهدت المداخل والطرق المؤدية لمطار القاهرة الدولي اليوم إجراءات أمنية مشددة لمواجهة أية محاولات لعناصر مشبوهة التسلل إلى حرمه والمساس بأمن وسلامة الركاب والمنشآت تزامنًا مع دعوة لتظاهرات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في كافة المحافظات المصرية. وأوضحت مصادر أمنية في المطار في تصريحات لها اليوم أن كافة مداخل ومخارج المطار مؤمنة تمامًا بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة المصريتين، وهناك كمائن مرورية على كافة المداخل والمخارج بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدني ومواقف انتظار السيارات والصالات وهي مزودة بأجهزة كشف عن الأسلحة والمفرقعات وأي ممنوعات تخل بالأمن. وشهدت شوارع الإسكندرية سيولة مرورية الجمعة وانخفاض حركة سير السيارات وسيارات الأجرة وقبل ساعات من حظر التجول بعد انتشار شائعات مغلوطة عن بدء الحظر عصر اليوم وليس في موعده في السابعة الامر الذي لم تصدر به أية تصريحات رسمية. وأرجع ترديد الشائعات حول موعد حظر التجول لربطه بدعوة جماعة الاخوان المسلمين لفعاليات احتجاجية وتوقعات بأحداث عنف واشتباكات. وتقلصت مسيرات جماعة الاخوان المسلمين بمحيط أربع مناطق فقط بالإسكندرية شهدت مشاركة لم تتجاوز العشرات بمناطق "العوايد, وسيدي بشر, وبرج العرب, والصالحية".
