أعلنت مصادر أمنية عراقية ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات التي ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد أمس الاربعاء إلى60قتيلا و150 جريحا . ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن المصادر قولها ان عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 27 آخرون إثر انفجار قنبلتين في موقف للسيارات في حي الكاظمية شمال بغداد تلاه هجوم انتحاري. وأضافت أن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة تجارية بحي الشعب شمال بغداد. وإلى ذلك قتل خمسة أشخاص وأصيب 20 آخرون إثر انفجار سيارات ملغومة كانت متوقفة قبالة الأسواق في أحياء من مدينة الصدر بينما قتل ثلاثة اشخاص وأصيب تسعة آخرون إثر وقوع هجمات مماثلة في حي الشعلة شمال شرق البلاد. كما قتل ثمانية اشخاص وأصيب 22 آخرون اثر انفجار جنوب شرق جسر ديالى في سوق كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 آخرون إثر انفجار في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة بغداد. كما قتل 12 شخصاً إثر تفجيرات وقعت في أحياء البياع وجميلة والحرية والسيدية. وقتل أربعة أشخاص وأصيب 13 آخرون إثر تفجير انتحاري خارج مطعم في المحمودية التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد. كما قتل أربعة جنود واصيب ستة آخرون اثر انفجار قنبلة على جانب طريق عند مرور دورية عسكرية عابرة في المدائن التي تبعد نحو 25 كيلومترا جنوب شرق بغداد. وأوضحت الشرطة أن مسلحين فجروا قنابل في عشرة أحياء مختلفة على الأقل في بغداد كما استهدفت سيارات مفخخة وقنابل وانتحاريون مواقف السيارات وأسواق بغداد. وخلفت أعمال العنف في العراق حوالي 4000 قتيلاً العام الجاري وكانت العاصمة بغداد من أكثر المدن تضرراً جراء موجة العنف التي تضرب البلاد. في السياق، دعا النائب المستقل في البرلمان العراقي صباح الساعدي أمس رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تقديم استقالته بعد الخروق الأمنية وسلسلة التفجيرات التي تعصف بالبلاد. وقال الساعدي في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان إن "المالكي أثبت فشله بإدارة الملف الأمني، وعليه تقديم استقالته بعد الخروق الأمنية، وعليه استبدال وزيري الداخلية والدفاع بالوكالة، وتعيين غيرهما لأنهما لا يصلحان لهذه المناصب" مطالبا البرلمان "بعقد جلسة طارئة لمناقشة الخروق الأمنية، وأن يتم استدعاء القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الداخلية والدفاع بالوكالة، وقائد عمليات بغداد، ورئيس المخابرات". ودعا الشعب إلى أن "يقول كلمته في 31 أغسطس الجاري، وألا تقتصر تظاهراتهم على إلغاء تقاعد البرلمانيين فقط، بل يجب أن تتعدى إلى إصلاح النظام وإسقاط الفاشلين"، داعيا "المرجعيات إلى أن تضع حدا للمسؤولين الفاشلين". وبين أن الحكومة تمتلك جميع المعلومات الاستخبارية بشأن التفجيرات، إذ تصل جميعها إلى الحكومة، لكن يتم تجاهلها. يجب أن نبحث في من يتجاهلها، وبحسب معلومات وصلت الينا، فان الأجهزة الاستخبارية والأجهزة الأمنية، لديها علم بتفجيرات أمس، لكن لا نعرف لماذا يسكتون". إلى ذلك، تزايدت الدعوات الشعبية إلى المشاركة في التظاهرة في 31 أغسطس الجاري، والتي دعت لها قوى شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من شهرين، للمطالبة برفض قانون التقاعد للنواب، وكذلك احتجاجا على تردي الوضع الأمني في البلاد، رغم مطالبة حكومة بغداد بعدم الخروج في هذه التظاهرات تجنبا لوقوع حوادث عنف.