وجه الرئيس السوري بشار الأسد اتهاما لتركيا بإيواء "إرهابيين" على حدودها متوقعا أن ينقلبوا عليها قريبا. وقال الاسد في مقابلة مع قناة (خلق تي.في) التلفزيونية التركية أذيعت يوم أمس إن تركيا تسمح "للارهابيين" بعبور الحدود لمهاجمة الجيش السوري والمدنيين. وأضاف الاسد في المقابلة التي نشرتها وكالة الانباء العربية السورية قائلا "الإرهاب لا يمكن أن تضعه ورقة في جيبك.. هو كالعقرب عندما تضعه في أول فرصة سوف يلدغك... سيؤثرون في المستقبل القريب على تركيا وستدفع تركيا الثمن غاليا. واتهم الأسد رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية بأن لديه أجندة طائفية. وقال "طبعا قبل الأزمة لم يتحدث أردوغان ولا مرة في موضوع الإصلاح ولا في الديمقراطية.. ولم تكن تعنيه على الإطلاق.. كان لديه هدف وحيد.. وهذا الهدف يتفوق على أهمية العلاقات السورية التركية الشعبية بالنسبة له.. وهو عودة الإخوان المسلمين إلى سوريا." وقال الأسد انه لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل لأن الوضع على الأرض يتغير بسرعة كبيرة. وأضاف أنه لن يترشح إلا إذا كان السوريون يريدون هذا. وقال ان الصورة ستكون اوضح خلال اربعة أو خمسة اشهر. وفي المقابلة نفي الأسد مجددا ان قواته استخدمت السلاح الكيماوي وألقى باللوم في هذه الهجمات على المعارضة. وسئل إن كان يتوقع أن تتسارع عملية تنظيم مؤتمر ثان في جنيف إذا ما سلمت سوريا أسلحتها الكيماوية فقال انه لا يرى صلة بين الأمرين. وقال "عمليا لا توجد علاقة بين الموضوعين.. موضوع السلاح الكيميائي مختلف عن موضوع جنيف 2 موضوع جنيف 2 مرتبط بالعملية السياسية الداخلية السورية من جانب ومرتبط بايقاف تدفق الإرهابيين من قبل الدول المجاورة ودعمهم ماديا.. ودعمهم بالأسلحة ايضا.. إذن.. عمليا لا توجد علاقة بين الموضوعين.