أكد المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الثلاثاء أن ما نشر عنه في الصحافة العربية عن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية "غير دقيق". وقال الإبراهيمي، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وفودا من المعارضة السورية في الداخل: "إن ما نشر في الصحافة العربية غير دقيق على الإطلاق، وهناك تحريف في الترجمة". وأضاف المبعوث الدولي والعربي "ما أقوله دائما هو أننا نحضر لمؤتمر جنيف، وهو لقاء بين الأطراف السورية، والأطراف السورية هي التي ستحدد ملامح المرحلة الانتقالية وما بعد المرحلة الانتقالية ولست أنا". وبدأ الإبراهيمي اليوم لقاءاته في دمشق مع مسئولين ومعارضين سوريين في إطار التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بالأزمة السورية "جنيف2". وعقد المبعوث الأممي والعربي لقاء بمقر إقامته في فندق "شيراتون" في دمشق لقاء مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، دام نحو ساعة. كما التقى الإبراهيمي وفدا من ممثلي هيئة التنسيق الوطنية المعارضة برئاسة منسقها العام حسن عبد العظيم، وهي واحدة من أبرز هيئات ما تعرف بمعارضة الداخل التي تشكلت بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس 2011. ولم ترشح أية تفاصيل حول ما دار في لقاءات الإبراهيمي الذي وصل أمس الاثنين الى دمشق قادما من بيروت في زيارة ضمن جولة شرق أوسطية من أجل التحضير لعقد مؤتمر "جنيف 2" المرتقب في أواخر نوفمبر المقبل. واستبق الإبراهيمي الزيارة بتصريح رأى فيه أن الرئيس الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية دون أن يقودها بنفسه وذلك في مقابلة نشرها الموقع الالكتروني لمجلة "جون افريك" الفرنسية ونقلتها صحف عربية. وتنتهي ولاية الرئيس الأسد في سبتمبر 2014، وتطالب المعارضة السورية في الخارج بضرورة رحيله وعدم ترشحه للرئاسة مجددا. وتحدث الأسد خلال مقابلة تلفزيونية مؤخرا عن ترشحه للرئاسة المقبلة في سوريا قائلا "أنا شخصيا لا أرى مانعا من ترشحي للانتخابات الرئاسية القادمة في العام 2014". واقترحت روسيا والولايات المتحدة في مايو الماضي عقد محادثات "جنيف 2" للبناء على مقررات مؤتمر جنيف الأول، والذي دعا إلى إيقاف العنف والعمل على بناء مرحلة انتقالية، إلا أن دور الرئيس الأسد في هذه المرحلة كان موضع خلاف دولي.