شهد ميدان التحرير بقلب القاهرة اليوم الثلاثاء اشتباكات بين عدد من متظاهري شارع محمد محمود وآخرين مؤيدين للقوات المسلحة المتواجدين بالجزيرة الدائرية الوسطي بالميدان. ودعت قوى سياسية وثورية مختلفة الجماهير للاحتشاد اليوم للاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود، وتأكيدا على ضرورة القصاص للشهداء، وتطهير الأجهزة الأمنية، وعدم السماح بعودة آلة البطش الأمني مجددا. وأعلنت جبهة (الانقاذ الوطني) وهى تكتل للاحزاب الليبرالية والاشتراكية المشاركة فى التظاهرات، كذلك التيار الشعبي الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وحركة 6 ابريل، وعدة أحزاب وقوى سياسية وثورية، نفس الموقف اعلنته جماعة (الاخوان المسلمين) التى ينتمى اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، لكنها دعت انصارها للتظاهر قبالة قصر القبة الرئاسي تفاديا لاي اشتباك مع القوى الثورية. وكانت مسيرة قد انطلقت من شارع محمد محمود نحو ميدان التحرير، حملت نعشا ملفوف بعلم مصر، وأعلاما بيضاء طبع عليها صور بعض الشهداء، ومن بينهم خالد سعيد، والشيخ عماد عفت، ومينا دانيال، وجيكا، والحسينى أبوضيف، وكريستى، حيث وقعت بعض المشادات الكلامية بين الجانبين تطورت إلى اشتباكات وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين. من جهتها، قامت قوات الأمن المتمركزة بمحيط المتحف المصرى باطلاق قنبلتى غاز مسيل للدموع للفصل بين الجانبين لوقف الاشتباكات، فى الوقت الذى شهدت فيه حركة المرور بمنطقة محيط ميدان التحرير إضطرابا جراء تلك الاشتباكات. وشهد شارع محمد محمود المؤدى إلى مقر وزارة الداخلية فى 19 نوفمبر 2011، ولعدة أيام متواصلة، مصادمات دامية بين متظاهرين وقوات الشرطة، راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا ومئات المصابين.