يقدّم مهرجان أجيال السينمائي الأول الذي تقيمه مؤسسة الدوحة للأفلام، مجموعة واسعة وغنية من الفعاليات المخصصة للعائلة والمجتمع، فضلاً عن فعاليات الأسرة في نهاية الأسبوع المقرر إقامتها في يومي 29 و30 نوفمبر 2013 في الحي الثقافي كتارا. تشكل الفعاليات المجتمعية ملتقى مثالياً لجميع أفراد العائلة في أجواء مليئة بالمرح والتسلية والتفاعل مع الحضور. وقد تمّ تصميم هذه الفعاليات لتعريف الزوار بعملية صناعة الأفلام وإطلاعهم على ما يدور خلف الكواليس. وفي هذا السياق قالت فاطمة الرميحي، مديرة مهرجان أجيال السينمائي: "لطالما كان المجتمع والعائلة تحديداً من بين أهم أولويات مهرجاننا، ومن هذا المنطلق، خصصنا للعائلات فعاليات عديدة مفتوحة ومجانية لجميع الزوار، تضمن لهم تجربة حافلة بالمرح والتسلية، وفي الوقت ذاته تقدّم الفائدة والتعلّم حول الصناعة السينمائية. ولا شك أن كل فعالية ستجسّد تجربة ترفيهية غنية، من التعرّف على تقنيات الرسوم المتحرّكة إلى تعلّم كيفية ابتكار وإعداد الديكورات التي يستخدمها الممثلون، ووضع التأثيرات الصوتية، لتساهم هذه الفعاليات في فهم واستيعاب الجوانب المتعددة الخاصة بصناعة الأفلام والسرد القصصي". وستنطلق الفعاليات مع استوديو أجيال الذي يشتمل على باقة من الفعاليات التي يمكن أن يشارك فيها الحضور من ضمنها "تجربة الفيلم"، لتتاح لهم فرصة الوقوف أمام شاشة خضراء والمشاركة كنجوم ضمن ملصق إعلاني لفيلم شهير من اختيارهم. وسيستضيف أجيال سلسلة من ورش العمل تقام في باحة كورنيش كتارا، ومن خلالها سيفسح المجال للأطفال لتعلّم ابتكار قصاصات ورقية فريدة، وكيفية رسم وإبداع شريط رسوم متحركة من القصص المصورة، والمشاركة في ورشة من تنظيم استوديو "بلاتيج إيمج" للإنتاج القادم من وارسو في بولندا وهو استوديو متخصص بأفلام التحريك الثلاثية الأبعاد والمؤثرات الرقمية ومشارك في صنع فيلم 'بطل ورسالة' من انتاج شركة الريان للانتاج والذي يعرض ضمن فئة صنع في قطر، وأخيراً، سيكون بمقدور الأطفال تعلم تقنيات أفلام التحريك المبسّطة المستوحاة من فن الأنيمي الياباني وذلك عبر ورشة عمل "هاتاراكي" أي "حركها". وضمن الفعاليات أيضاً، سيتم تخصيص خيمة سوني التي ستتيح الفرصة لزوارها استعراض وتجربة جهاز "بلايستيشن 4" الجديد كلياً، وبرنامج "لحظة" لمحاكاة قيادة السيارة، بتقدمة من مركز قطر الدولي للأمن والسلامة الرامي إلى غرس مبادئ السلامة المرورية في أذهان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً. ومن بين العروض والأنشطة البارزة في المهرجان، هناك صندوق العجب، وهو فضاء تفاعلي يلهم الشباب ويرفه عنهم من خلال أحدث تقنيات الأفلام والاتصال والتقنيات الرقمية. سيضم صندوق العجب، الذي يُقام خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري، مجموعة من التجهيزات التفاعلية الثلاثية الأبعاد، وألعاب تثقيفية هادفة، وتطبيقات، وأدوات رقمية إبداعية حديثة، وأنشطة إنتاج عملية من الدوحة وباقي أنحاء العالم. وسيستقطب صندوق العجب اهتمام الحاضرين من كافة الأعمار، عبر فعاليات مثل الرسم من خلال تحريك الجسم الذي يمنح الزوار فرصة استخدام أجسادهم كأداة للرسم على لوح رسم افتراضي، أو بيانو كاميرا الويب وهو مشروع متواصل يبحث دوماً عن تفسير الحركة وتحويلها إلى صوت، وتحديداً إلى موسيقي كلاسيكة. وبإمكان الأطفال المشاركة في النظام الافتراضي الذي تقطنه الحشرات وذلك في معرض "الرجاء عدم إطعام الحشرات"، أو تجربة المرآة الرقمية وهي تمثّل شكلاً جديداً لبيت المرايا المعروف في مدن الملاهي، أو بإمكانهم التمتّع بعملية ابتكار وصناعة الديكورات عبر نموذج تجريبي لطابعة ثلاثية الأبعاد. وتسلّط ورشة عمل "أفلام الصور الثابتة"، وهي عبارة عن نمط سينمائي قديم تبعث فيه الحياة من جديد، ومن خلالها يتفاعل الأطفال مع صورة قطار ضمن خلفية ما، ومع مرور أيام المهرجان يتضخّم القطار ويأخذ شكلاً مختلفاً. وتشدّد هذه الورشة على إيلاء العناية بالتفاصيل، حيث أنها ميزة تساهم في ابتكار وتحرير تحريك "الصور الثابتة". وسيستعرض مركز التكنولوجيا المُساعدة قطر "مدى" أداة موسيقية تفاعلية مع حيز لممارسة الألعاب الإلكترونية، أما جامعة نورثويسترن في قطر فستقوم بإعداد استديو تلفزيوني خاص بها، وفيه سيتعرّف الزوار على كيفية عمل الاستديو التلفزيوني. يرتكز مهرجان أجيال السينمائي على خبرة وتاريخ مؤسسة الدوحة للأفلام في برمجة فعاليات مميزة للمجتمع. يجمع المهرجان الأجيال لمناقشة الأفلام وقضايا السينما من خلال فعاليات تلهم التفاعل الإبداعي في بيئة مرحة تساعد الشباب على التعبير عن أنفسهم وآرائهم.