أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الأحد، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرر تقديم 3 مليارات دولار أمريكي لدعم قدرات الجيش اللبناني وتسليحه بأسلحة فرنسية. ودعا الرئيس سليمان في كلمة متلفزة، اللبنانيين للالتفاف حول المؤسسة العسكرية من أجل المحافظة على البلاد .. مشدداً على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن. وذكر سليمان بأنه أقسم على "الحفاظ على إستقرار لبنان وأراضيه في وجه الخطر المحدق وإنتقال عدوى التطرف والارهاب إليه". وأوضح "اقترحت على (هيئة الحوار الوطني) في 11 يونيو الماضي تحييد لبنان عن الأزمات الاقليمية، وأقرت الهيئة (إعلان بعبدا) وأكدت عليه، كما لقي الاعلان إجماعاً من الجامعة العربية والامم المتحدة". وأضاف سليمان " كما تقدمت لهيئة الحوار بنص استراتيجية دفاعية للدفاع عن لبنان في مواجهة الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية". وأوضح أنه عمل على "إنشاء مظلة أمان للبلاد من خلال (مجموعة الدعم الدولية للبنان) التي اجتمعت في نيويورك في شهر سبتمبر الماضي وصدر عنها خلاصات تبناها مجلس الامن الدولي". وأكد أن "تعزيز قدرات الجيش وتمكينه الاضطلاع بفعالية بكامل مهامه، مطلب وطني جامع وهو حلم راودني طوال 41 سنة من خدمتي العسكرية، وراود كل جندي، لأنه يصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية ويمكننا من مواجهة الارهاب، وضبط فوضى السلاح". وأضاف بانه و"بعد عقود من السعي المتعثر والعراقيل التي حالت دون نتائج وازنة، فقد أمكنني من خلال الاتصالات مع السعودية والملك عبدالله بن عبد العزيز توفير دعم استثنائي لصالح الجيش اللبناني، ويسرني إعلانه للشعب اللبناني والتعبير عن امتناننا". وتابع "لقد قرر خادم الحرمين الشريفين تقديم مساعدة سخية للبنان بمقدار 3 مليارات دولار مخصصة للجيش، تسمح له الحصول على أسلحة حديثة " .. مشيراً إلى أن شراء الاسلحة سيكون من فرنسا. ولفت إلى أن "هذا الدعم هو الأكبر في تاريخ لبنان والجيش اللبناني، ويكفي لتمكين الجيش من القيام بمهامه". كما اكد الرئيس اللبناني بأن "المساعدة السعودية ستسمح بتسليح الجيش من قبل الجانب الفرنسي".. معرباً عن امله في أن "تلاقي باريس هذه المبادرة بسرعة". ولفت إلى أن "فرنسا ساهمت في إقرار الدعم الدولي للبنان وهذا مدار بحث واتفاق بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهذا الدعم هو الاكبر في تاريخ لبنان والجيش اللبناني، وهو يكفي لتمكين الجيش من القيام بمهامه".
