بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، بتدمير المئات من أشجار الزيتون في منطقة وادي قانا قرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مواطنون فلسطينيون متواجدون في المنطقة القول "إن جرافات إسرائيلية يصاحبها عشرات الجنود، تدمر منذ ساعات الصباح أشجار الزيتون.. وقبيل البدء بتدمير الأشجار، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة، ومنعت المواطنين من الدخول إليها". وقال رئيس البلدية السابق لبلدة دير استيا المجاورة نظمي سلمان، إن اشتباكات وقعت بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين ردوا بإطلاق القنابل الصوتية صوب المواطنين. وأفاد شهود عيان بأنه حتى اللحظة، يحاول المواطنون الوصول إلى حقولهم، إلا أن التواجد المكثف لجنود الاحتلال يحول دون ذلك. وكانت سلطات الاحتلال أخطرت في وقت سابق مواطنين من المنطقة باقتلاع أشجارهم.. وحسب المواطنين فإن أعمار هذه الأشجار يتراوح بين 4-8 سنوات. ووادي قانا يعتبر من أجمل المناطق في الضفة الغربية وله تاريخ زراعي حافل.. ومنذ العام 1983 الذي أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية عن المنطقة، محمية طبيعية، مُنع الفلاحون من زراعة أراضيهم بالحمضيات. وتتذرع سلطات الاحتلال بأن المنطقة تعتبر محمية طبيعية، لكنها تواصل السيطرة عليها لبناء مزيد من المستوطنات. واستنكر محافظ سلفيت عصام أبو بكر ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات التجريف وخلع الأشجار. وقال إن المواطنين ومنذ ساعات الصباح الباكر وفور بدء عمليات التجريف توجهوا إلى المنطقة لكن جنود الاحتلال منعوهم من الاقتراب. وأضاف إن الاحتلال والمستوطنين يستهدفون منطقة وادي قانا بشكل دائم، ويمنعون المزارعين من الاقتراب إلى أراضيهم في معظم الأحيان، ويخلعون أي شجرة جديدة في المنطقة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تدعي أن المنطقة محمية طبيعية حسب اتفاق أوسلو، وتريد تحويلها إلى منتجع خاص للمستوطنات المحيطة ك"عمانوئيل، ويكير" وأربع مستوطنات أخرى تعتلي جباله، وتلتهم الأراضي. كما أشار إلى أن مناشدات عدة صدرت من أهالي المنطقة، واحتجاجات مستمرة ينظمونها لكن دون جدوى. وقال أبو بكر إن الاحتلال قلع حوالي ألف شجرة هذا اليوم من أصل 2483 شجرة كان الاحتلال، قد وضع علامات عليها في شهر تموز الماضي، بعد صدور قرار إسرائيلي بقلعها جميعا في التاسع والعشرين من شهر مايو.