قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم الأحد برئاسة المستشار محمد فتحي صادق، ببراءة 62 متهما من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأعضاء "الإخوان"، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب أعمال العنف والشغب التي جرت على نطاق واسع في ميدان رمسيس منتصف شهر يوليو الماضي، وما تضمنته من محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين 10 اتهامات.. وجاء بأمر الإحالة الذي أعده رئيس نيابة الأزبكية المستشار محمد حته بإشراف المستشار العام الأول لنيابات شمال القاهرة الكلية وائل حسين المحامي، أن المتهمين ارتكبوا جرائم الشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، والبلطجة، واستعمال القوة والعنف مع ضباط وأفراد الشرطة المكلفين بخدمة تأمين ميدان رمسيس، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة أسلحة بيضاء بدون ترخيص، وتخريب وإتلاف المنشآت العامة والأموال المملوكة للغير عمدا، والتجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، وقطع الطريق، وتعطيل وسائل النقل، وحيازة مواد معجلة للاشتعال "مولوتوف" وفي حكم المفرقعات. وكشفت معاينة النيابة أن المتهمين "أحدهم سوري الجنسية" حاولوا اقتحام قسم شرطة الأزبكية باستخدام الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف، غير أن قوات الأمن والأهالي قاموا بالتصدي لهم، فقام "المتهمون" بإضرام النيران في نقطة شرطة ميدان رمسيس وأتوا على محتوياتها، حيث حازوا 3 عبوات "جراكن" بنزين سعة الواحد منها 30 لترا لاستخدامها في إعداد قنابل المولوتوف. كما أظهرت المعاينة قيام المتهمين بتحطيم محطة ترام مصر الجديدة، وأحدثوا تلفيات عديدة وجسيمة بكوبري أكتوبر أثناء قطعهم للطريق به، وحطموا إشارات المرور بالطرق، كما تسببت زجاجات المولوتوف الحارقة التي قاموا باستخدامها في حرق بضائع العديد من الباعة في ميدان رمسيس، وعثرت النيابة أيضا على كميات كبيرة من فوارغ الطلقات النارية والخرطوش في محيط الأماكن التي وقعت بها الأحداث. وأظهرت تحقيقات النيابة أن المتهمين قاموا بإطلاق أعيرة نارية وخرطوش ضد الشرطة والأهالي، على نحو تسبب في إصابة 27 من ضباط وأفراد الشرطة، من بينهم 10 من ضباط وأفراد الشرطة أصيبوا بطلقات نارية وخرطوش، أحدهم رئيس مباحث قسم الأزبكية الذي أصيب بطلقات خرطوش، بينما بلغ عدد المصابين من المواطنين والأهالي من سكان المنطقة 40 مواطنا أصيبوا بطلقات نارية وأسلحة بيضاء. وكشفت التحقيقات عن قيام المتهمين بسكب مواد ملتهبة "بنزين" على أحد المواطنين من الرافضين لتصرفاتهم، وإشعال النيران به، على نحو تسبب في حدوث حروق بالغة به، حيث أفاد التقرير الطبي الخاص به أنه أصيب بحروق بنسبة 45 في المائة من جسده.