عقدت محكمة جنايات شبرا الخيمةبالقاهرة اليوم جلستها الثانية لمحاكمة 48 متهما من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" من بينهم المرشد العام محمد بديع، في احداث قطع الطريق الزراعي بقليوب التي حدثت في تموز الماضي والتي راح ضحيتها شخصان واصيب 35 آخرون. ويواجه المتهمون مجموعة من التهم من بينها الانضمام لجماعة إرهابية، وقطع المواصلات العامة، وتعطيل حركة المرور، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والتحريض على العنف عبر إرسال مجموعات من "أنصار الإخوان" لإثارة الفوضى والذعر، وقطع الطريق الزراعي السريع لإصابة حركة المرور بالقاهرة الكبرى بالشلل التام. وكانت تحريات الأمن بشأن الواقعة ذكرت "أن عددا من قيادات الإخوان الموجودين في اعتصام رابعة العدوية أصدروا تعليمات مباشرة لقيادات الجماعة أواخر شهر تموز الماضي لحشد وتجميع مجموعات مسلحة من أنصار الإخوان من محافظات القليوبية والمنوفية وكفر الشيخ وبني سويف والبحيرة والفيوم والقاهرة من ميدان رابعة العدوية ،وإعطاء تعليمات لهم بقطع الطريق الزراعي عند منطقة ميت حلفا بقليوب وتعطيل المواصلات العامة وترويع المواطنين بالمنطقة، ما أحدث حالة من الفوضى بالمنطقة وتم القبض على 48 من المتهمين وحبسهم وإحالتهم الي محكمة الجنايات لمحاكمتهم. في غضون ذلك استبعد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور امكانية المصالحة مع جماعة الاخوان بعد ارتكابهم جرائم والقتل والتخريب .. مشيدا برجال القوات المسلحة والشرطة في ظل التضحيات التي يقدمونها لحماية أمن البلاد ومواجهة خطر الإرهاب الأسود. وقال "إن رئيس مصر القادم سوف يبقى على رأس السلطة التنفيذية بصلاحيات لازمة لإدارة شؤون البلاد في حين يملك المجلس النيابي المنتخب الصلاحيات المناسبة بما في ذلك إمكان عزل الرئيس وفقا للحالات المحددة التي نص عليها الدستور".